تفتتح أمسية يوم السبت نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (كان-2017) بمباراة البلد المنظم الغابون أمام غينيا بيساو بملعب ليبروفيل (00ر17), لينطلق الصراع بين أفضل منتخبات القارة للتتويج بلقب الطبعة ال31 و الذي سيدوم 23 يوما (14 يناير-5 فبراير). أهم ما يميز كان-2017 هو عودة "العملاق" المصري المتوج سبع مرات باللقب الإفريقي بعد غيابه عن الدورات الثلاث السابقة و غياب نيجيريا المتوجة باللقب سنة 2013 و التي لم تستطع ضمان التأهل. و أكدت وزيرة الرياضة الغابونية نيكول أسيلي أن المدن الاربع "جاهزة" لإستقبال الدورة, قائلة : "ليبروفيل و فرانسفيل و أوييم و بورجنتيل جاهزة". و يعتبر المنتخب الجزائري الذي حقق تقريبا مشوارا دون خطأ في التصفيات بفوزه بخمس مقابلات و تعادل واحد, من بين اقوى المرشحين للفوز باللقب كما كان عليه الحال خلال طبعة 2015 و التي عرفت خروج "الخضر" من الدور ربع النهائي أمام كوت ديفوار (3-1). الجزائر, خامس بلد إفريقي في ترتيب الاتحاد الدولي (الفيفا) و التي تشارك في الكان للمرة ال17 في تاريخها, تحلم برفع الكأس التي تغيب عن خزائنها منذ 27 سنة وذلك التتويج في 1990 بقيادة المدرب المرحوم عبد الحميد كرمالي في دورة إحتضنتها الجزائر. من أجل بلوغ هذا الهدف, على أشبال المدرب البلجيكي جورج ليكنس الخروج أولا بسلام من المجموعة الثانية التي يعتبرها المتتبعون "مجموعة الموت" و التي تضم أيضا السينغال و تونس و زيمبابوي. المجموعة الرابعة صعبة أيضا بوجود مصر و مالي و غانا منشطة نهائي طبعة 2015 إضافة لأوغندا التي تعود إلى الساحة القارية بعد 39 سنة من الغياب (آخر مشاركة كانت سنة 1978). نفس الشيء بالنسبة للمجموعة الثالثة والتي تجعل التكهن بالمتأهلين فيها إلى الدور ربع النهائي صعب للغاية. التكافىء صبغة هاته المجموعة التي تضم كوت ديفوار و المغرب و جمهورية الكونغو الديمقراطية و الطوغو. رغم أن الملاحظين يرشحون المنتخب الايفواري, بطل افريقيا 2015 و المغرب للتأهل إلى الدور المقبل إلا أن الطوغو بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا قادر على خلط الاوراق و نفس الشيء يقال عن جمهورية الكونغو الديمقراطية. أخيرا, وضمن المجموعة الاولى, البلد المنظم الغابون الذي تعاقد مؤخرا مع التقني الاسباني خوزي أنطونيو كاماتشو خلفا للبرتغالي جورج كوستا, لن تكون مهمته سهلة أمام منتخب بوركينافاسو منشط نهائي 2013 و الكاميرون الغني عن التعريف, دون نسيان غينيا بيساو التي تكتشف العرس القاري لأول مرة. هاته الأخيرة صنعت الحدث بتأهلها في صدارة مجموعتها التصفوية أمام أبطال إفريقيا سابقا كزامبيا و الكونغو. وسيكون مغني الراب السينغالي بوبا من أبرز منشطي حفل إفتتاح أكبر منافسة كروية إفريقية التي تحتفل في 2017 بعيد ميلادها ال60 وهي التي رأت النور بالأراضي السودانية سنة 1957.