من المنتظر أن تكون الطبعة 31 من كأس إفريقيا للأمم (كان-2017) المقررة بالغابون بداية من السبت المقبل و إلى غاية 05 فيفري المقبل، مفتوحة على كل الاحتمالات خصوصا في ظل عودة «العملاق» المصري المتوج سبع مرات باللقب بعد غيابه عن الدورات الثلاث السابقة. في غياب نيجيريا المتوجة باللقب سنة 2013 و التي لم تستطع ضمان التأهل، من المنتظر أن يحتدم الصراع على التاج القاري بين مجموعة من المنتخبات الكبيرة في القارة السمراء والتي تسجل حضورها بالغابون بأسماء ثقيلة.و يعتبر المنتخب الجزائري الذي حقق تقريبا مشوارا دون خطأ في التصفيات بفوزه بخمس مقابلات و تعادل واحد، من بين أقوى المرشحين للفوز باللقب كما كان عليه الحال خلال طبعة 2015 و التي عرفت خروج «الخضر» من الدور ربع النهائي أمام كوت ديفوار (1-3).الجزائر، خامس بلد إفريقي في ترتيب الاتحاد الدولي (الفيفا) و التي تشارك في الكان للمرة 17 في تاريخها، تحلم برفع الكأس التي تغيب عن خزائنها منذ 27 سنة وذلك التتويج كان سنة 1990 بقيادة المدرب المرحوم بإذن الله عبد الحميد كرمالي في دورة احتضنتها الجزائر. من أجل بلوغ هذا الهدف، على أشبال المدرب البلجيكي جورج ليكنس الخروج أولا بسلام من المجموعة الثانية التي يعتبرها المتتبعون «مجموعة الموت» و التي تضم أيضا السينغال و تونس و زيمبابوي.المجموعة الرابعة صعبة أيضا بوجود مصر و مالي و غانا منشطة نهائي طبعة 2015 إضافة لأوغندا التي تعود إلى الساحة القارية بعد 39 سنة من الغياب (آخر مشاركة كانت لها سنة 1978).نفس الشيء بالنسبة للمجموعة الثالثة والتي تجعل التكهن بالمتأهلين فيها إلى الدور ربع النهائي صعب للغاية. التكافؤ صبغ هاته المجموعة التي تضم كوت ديفوار و المغرب و جمهورية الكونغو الديمقراطية و الطوغورغم أن الملاحظين يرشحون المنتخب الايفواري، بطل إفريقيا 2015 و المغرب للتأهل إلى الدور المقبل إلا أن الطوغو بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا قادر على خلط الأوراق و نفس الشيء يقال عن جمهورية الكونغو الديمقراطية.أخيرا، وضمن المجموعة الأولى، البلد المنظم الغابون الذي تعاقد مؤخرا مع التقني الاسباني خوزي أنطونيو كاماتشو خلفا للبرتغالي جورج كوستا، لن تكون مهمته سهلة أمام منتخب بوركينافاسو منشط نهائي 2013 و الكاميرون الغني عن التعريف، دون نسيان غينيا بيساو التي تكتشف العرس القاري لأول مرة.هاته الأخيرة صنعت الحدث بتأهلها في صدارة مجموعتها التصفوية أمام أبطال إفريقيا سابقا كزامبيا و الكونغو عشرة (10) فرق من بين 16 منتخبا شارك في طبعة 2015، تأهلت لكان-2017 التي تصادف عيد ميلاد رقم 60 للمنافسة التي رأت النور بالأراضي السودانية سنة 1957.