اتفق المشاركون في الورشة الخامسة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل بانجامينا، على حتمية مراجعة الخطاب الديني من أجل التصدي لمحاولات جلب الشباب إلى التطرف، مؤكدين على أهمية تكوين الأئمة في تقنيات الاعلام و الاتصال الجديدة. وأكد "بيان انجامينا" الذي توج أشغال الورشة الخامسة لعلماء و أئمة دول الساحل التي عقدت على مدى يومين تحت عنوان "دور علماء الدين بمنطقة الساحل، في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف"، و على أهمية "مراجعة خطابهم الديني من أجل التصدي لمحاولات جلب الشباب إلى التطرف" وكذلك تكوين الائمة في تقنيات الاعلام و الاتصال الجديدة من أجل ايصال خطابهم إلى الشباب. وشدد "بيان انجامينا" على أهمية وضع برامج موجهة للشباب تعنى بالقطاع الثقافي و الديني ل"سد الفجوة العلمية واحتواء المحاولات الهادفة إلى غسل الدماغ التي يقوم بها منظرو الفكر الإرهابي". كما دعا الدول الى مرافقة جهود القادة الدينيين في أداء مهامهم ضد التطرف والتعصب العنيف و أوصوا بوضع "آلية متابعة وتبادل مكلفة بتطوير وتنسيق وتقيم البرامج" التي تم الإتفاق عليها خلال أشغال هذه الورشة. وشارك في أشغال الورشة الخامسة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل التي عقدت على مدى يومين بالعاصمة التشادية انجامينا مجموعة من كبار الأئمة و الدعاة و علماء الدين و كبار المرشدين الدينيين يمثلون الدول الأعضاء في الرابطة وهي الجزائر، موريتانيا، مالي، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو و تشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار، السنغال وجمهورية غينيا، فضلا عن ممثلين منظمات أقليمية وقارية و كذا جامعيين و فاعلين في الحقل الثقافي المحلي.