تم بولاية سوق أهراس إعداد برنامج بمضمون تاريخي وثقافي و رياضي ثري لإحياء الذكرى ال59 لأحداث ساقية سيدي يوسف و ذلك يوم الأربعاء (8 فبراير الجاري) والتي تمثل موعدا هاما لتجديد العهد و توطيد التعاون والتضامن بين الشعبين الجزائري والتونسي، حسبما علم اليوم الأحد من المنظمين. ويتضمن برنامج إحياء هذه الذكرى الذي استهل مطلع فبراير الجاري زيارة للمركز الحدودي للهلال الأحمر الجزائري بالحدادة وتدشين معرض للصور خاص بتلك الأحداث التي وقعت ذات ال8 فبراير 1958 وتسليم هدايا لأطفال ينتمون لأسر معوزة و إعانات لبعض العائلات الفقيرة وذلك بحضور رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس. واستنادا لرئيس الفرع المحلي للهلال الأحمر الجزائري محمد العيد عقوني سيتم يوم غدا الاثنين زيارة مركز الهلال الأحمر الجزائري ببلدية أم لعظايم وتدشين المركز الاجتماعي والإغاثة للهلال بعين سنور ببلدية المشروحة فضلا عن استلام سيارة إسعاف لفائدة الهلال بسوق أهراس مهداة من طرف جمعية نساء السفراء المعتمدين بالجزائر. وبالإضافة إلى ذلك ستقدم رئيسة الهلال بن حبيلس بالمناسبة مداخلة حول دور الهلال الأحمر الجزائري خلال الأزمات الإنسانية في المنطقة بعنوان "الجزائر أرض رحابة". من جهتها، أعدت مديريات المجاهدين والثقافة والشباب والرياضة بالمناسبة برنامجا ثريا ثقافيا وتاريخيا و رياضيا على غرار تنظيم رحلة إلى مدينة قالمة لفائدة 50 شابا وشابة من بلدية لحدادة وبث أناشيد وطنية وتنظيم سباق في العدو الريفي أصاغر وأشبال لفائدة تلاميذ مدارس ابتدائية و متوسطات بالإضافة إلى معرض ومسابقات فوتوغرافية وحملة للتبرع بالدعم بمركز الهلال الأحمر الجزائري بالحدادة. ودائما في إطار إحياء ذكرى تلك الأحداث التي امتزجت فيها دماء الشعبين الجزائري والتونسي سيتم عرض عمل فني كبير بعنوان "ملحمة غنائية المحبة" للمخرج الفنان فؤاد روايسية وذلك بقاعة المحاضرات "ميلود طاهري" بسوق أهراس وهي عبارة عن لوحات فنية استعراضية تمزج بين التمثيل والغناء والكوريغرافيا. كما يتضمن البرنامج تنظيم منافسات رياضية بين متوسطات بلدية لحدادة في كرتي القدم و اليد فيما ستتوجه سلطات الولاية يوم 8 فبراير المقبل إلى مقبرة الشهداء للترحم على أرواحهم الطاهرة وزيارة النصب التذكاري بجبل الواسطة وتسمية الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالحدادة باسم الشهيد علي نصري قبل أن يختتم الحفل بإلقاء أنشودة وطنية من طرف مجموعة صوتية بعنوان "إخواني لا تنساو الشهداء".