صوتت كل من روسيا والصين أمس الثلاثاء ضد تبني مشروع قرار مجلس الأمن الدولي يهدف إلى فرض نظام عقوبات على سوريا في وقت يبقى فيه مؤتمر جنيف كسبيل لايجاد حل للنزاع. وصوت لمشروع القرار بشأن "استخدام الاسلحة الكيماوية" الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة 9 أعضاء، بينما استخدمت روسيا والصين حق الفيتو. كما صوتت بوليفيا ضد المشروع، وامتنعت كازاخستان ومصر واثيوبيا عن التصويت. ويأتي هذا غداة انطلاق في مدينة جنيف الخميس الماضي مفاوضات حول التسوية السورية بين وفد السوري الرسمي ووفود تمثل مختلف قوى المعارضة برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا. وأعلنت البعثة الدائمة للاتحاد الروسي لدى مكتب الأممالمتحدة ومنظمات دولية أخرى أن روسيا "مستمرة في التنسيق مع الحكومة السورية على نحو وثيق بشأن المحادثات في جنيف". وذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية، أن هذا الإعلان جاء بعد اجتماع عقد بين نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ورئيس الوفد الحكومي السوري والممثل الدائم لبلاده لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري. كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن مسألة مكافحة الإرهاب تعد من الأولويات ويتعين أن تبحث خلال محادثات جنيف4، مؤكدا أن وفد الحكومة السورية ليس ضد جدول الأعمال المقترح من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا. ومن جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن "الإدارة الأمريكية الجديدة، على ما يبدو، تفهم الوضع، ومن الواضح أن المشكلة الرئيسية في سوريا لا تتمثل في الأسد، بل في الإرهاب الدولي، الذي أقام وكرا له هناك". الأممالمتحدة تعرب مجددا عن قلقها بشأن سلامة 400.000 محاصر في الغوطة أعربت الأممالمتحدة أول أمس الأثنين عن قلقها بشأن سلامة أكثر من 400.000 شخص محاصرين في بلدة الغوطة شرق سوريا. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي يومي "ما زلنا قلقين بشدة بشأن سلامة وحماية أكثر من 400.000 شخص محاصرين في الغوطة الشرقية فى سوريا." وقد وردت الأنباء عن اندلاع قتال عنيف في وحول الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف المدنيين. كما أسفر القتال عن الاضرار بالبنية الاساسية المدنية بما في ذلك إتلاف منشآت طبية وإغلاق مدارس في عدة أحياء. وأضاف دوجاريك أن البعثة الاممية الاخيرة فى المنطقة كانت في أكتوبر 2016 وأن المدنيين في الوقت الراهن يحصلون بشكل محدود على الطعام والخدمات الصحية والغذائية. وحث الأمين العام كافة أطراف الصراع على الحفاظ على المدنيين وعلى البنية الأساسية المدنية لضمان وصول سهل ومستدام وغير مشروط إلى كافة من يحتاجون إلى المساعدة عبر سوريا وفقا للمتحدث. الجيش السوري يتقدم باتجاه مجلس منبج العسكري بعد تقهقر "داعش" تقدمت قوات الجيش السوري باتجاه مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، بعد تقهقر تنظيم "داعش" الإرهابي هناك، ما يقطع الطريق على القوات التركية وفصائل "درع الفرات" حسب ما أفادت به وسائل إعلام. وافادت قناة "روسيا اليوم" الفضائية- بأن القوات السورية تمكنت من الوصول إلى تماس مع مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري الذي يقع تحت مظلة ما يعرف ب"قوات سوريا الديمقراطية" المشكلة من مقاتلين أكراد وعرب. وأضاف نفس المصدرأن تقدم القوات السورية يقطع الطريق على القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات"، التي تسعى إلى التقدم نحو ريف حلب الشرقي، كما سيمنح هذا التقدم الجيش السوري القدرة على استكمال العملية العسكرية التي بدأها الشهر الماضي وتمكن خلالها من تحقيق تقدم في عشرات القرى والتلال والمزارع بريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي. من جهة أخرى، نفذ الطيران الحربي السوري غارات ليلية على تجمعات وتحركات لتنظيم "داعش"الارهابي في مدينة دير الزور ومحيطها. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الغارات الجوية طالت مواقع ل"داعش" في حي الحميدية ومحيط جبل الثردة ومنطقة المهندسين بمحيط المطار، ما أسفر عن تكبيده خسائر بالأفراد وتدمير آليات مسلحي التنظيم الارهابي. وقضت وحدات من الجيش السوري الأحد الماضي، بتغطية من الطيران الحربي، على العديد من عناصرالتنظيم الارهابي، ودمرت مقر قيادة وتحصينات وآليتين في محيط منطقة المقابر وسرية جنيد. وفي سياق متصل، قال مصدر امني ان قوات التحالف الدولي تعزز انتشارها في محيط مدينة منبج.