بات عشرات آلاف المدنيين محاصرين في مدينة منبج شمالي سوريا التي تطوقها قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "بات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج التي تتعرض لضربات مستمرة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعدما تم قطع كافة الطرق في محيطها". وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أمريكا من تطويق مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقطع كافة طرق إمداده إلى مناطق سيطرته، وباتجاه الحدود التركية. وقال الموفد الأمريكي الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع تويتر، الجمعة: "إرهابيو داعش باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم". وبحسب عبد الرحمن، يعيش عشرات الآلاف من المدنيين "حالة من الرعب" جراء خشيتهم من القصف الجوي المكثف، لافتاً إلى أنهم "يعانون من أوضاع إنسانية مزرية بعد توقف الأفران عن العمل وشح المواد الغذائية، خصوصاً بعد قطع كافة الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة". وفر آلاف المدنيين مطلع الأسبوع من منبج مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية إلى مشارفها خوفاً من المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 ماي هجوماً في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على مدينة منبج التي استولى عليها تنظيم "داعش" العام 2014. وأسفرت المعارك بين الطرفين منذ بدء الهجوم عن مقتل 159 جهادياً و22 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى 37 مدنياً، وفق حصيلة للمرصد. وهجوم منبج هو واحد من ثلاثة هجمات يتصدى لها التنظيم المتطرف لحماية طريق إمداده الرئيسية التي تنطلق من الرقة (شمال)، مروراً بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال قوات سوريا الديمقراطية ومن الجهة الجنوبية الغربية قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وصولاً إلى منبج فجرابلس على الحدود التركية.