اكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول الغلو و التطرف الديني الذي اختتم اشغاله مساء يوم الاربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة التطرف والإرهاب من خلال التمسك بالمنهج الإسلامي السمح وتفعيل الشراكة والتنسيق مع المؤسسات العاملة في مجال العنف والتطرف. وأوصى المشاركون في نهاية أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي التي دامت يومين تحت شعار "العنف والتطرف في ميزان الشرع" بضرورة "التمسك بالمنهج الإسلامي السمح وتفعيل الشراكة والتنسيق مع المؤسسات العاملة في مجال مكافحة الغلو والتطرف وإشراك المرأة والشباب في محاربة فكر التطرف ووضع خطة استراتيجية لمواجهة فكرالتكفير والتطرف". كما دعا المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من العلماء ورواد الفكر وباحثين في مجال الخطاب الاسلامي وتعامله مع ظاهرة العنف والتطرف الى مراجعة فكرية شاملة ترمي إلى تصحيح المسار وبناء منظومة فعالة تتخذ من صياغة الإنسان الغاية والوسيلة والهدف. وحذر المشاركون الشباب من الشعارات الكاذبة والفهم الخاطئ والمنطق السقيم الذي يروجه الغلاة الذين مالوا إلى التطرف والإرهاب والذين انحرفوا عن مبادئ الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال واحترام الآخر. وأشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني أحمد ولد أهل داوود في كلمة بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر الى المحتوى العلمي الذي ميز مضامين المحاضرات والمداخلات التي تخللت أيام المؤتمر معربا عن امله "أن تمثل المخرجات العلمية للمؤتمر عنصرا قويا في بناء رؤية مستنيرة موحدة تجمع الأمة الإسلامية على كلمة سواء". وكانت تدخلات المشاركين في اشغال المؤتمر التي انطلقت امس ركزت على اشكالية التطرف والعنف والارهاب وتمحورت حول الجهود المبذولة وسائل التصدي لهذه الظواهر الخطيرة وأهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات العاملة في مجالات العنف والتطرف و دور العلماء في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال. كما دعا المشاركون الى تحالف فكري حضاري وصياغة رؤية إسلامية صحيحة موحدة لمواجهة الافكار المتطرفة مؤكدين على دور العلماء في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الاسلام.