أعلن المنتدى العالمي للوسطية أنه جار حاليا التأسيس لفرع من فروعه في الجزائر وهذا من أجل مواجهة الأفكار المتطرفة والغلو في الدين. وجاء هذا الإعلان بعدما شهدت القاهرة في اليومين الأخيرين، إعلان نخبة كبيرة من علماء السنة من مختلف بلدان العالم الإسلامي تأسيس رابطة كتاب التجديد التي تهدف إلى مواجهة ما أسمته ''تيارات الغلو والتطرف في المجتمع الإسلامي''، وذلك في ختام مؤتمر المنتدى العالمي للوسطية الذي عقد على مدار يومين برئاسة الإمام الصادق المهدي. وتهدف الرابطة الجديدة إلى التنسيق بين جهود العاملين في حقل الفكر الإسلامي وتشجيع الأعمال العلمية التي يقومون بها وتنظيم حملات للدفاع عن القيم الإسلامية وتشجيع البرامج التنويرية والإسهام في النهضة في العالم الإسلامي، ومواجهة موجات الغلو التي بدأت تنتشر في العالم الإسلامي لتقديم وجه الإسلام الحقيقي القائم على الوسطية. وتأسس المنتدى العالمي للوسطية مطلع العام الجاري بمشاركة عدد من علماء المسلمين، واختيرت العاصمة الأردنية عمان مقرا رئيسيا للمنتدى، وللمنتدى عدة أفرع في مصر ولبنان والمغرب واليمن وجار تأسيس أفرع في كل من الجزائر وباكستان. ومن المقرر أن يجري خلال الأسابيع المقبلة تفعيل وضع آليات الرابطة الجديدة من خلال الحوار بين أعضاء المنتدى، في محاولة لإثراء الحوار الإسلامي، بما يتواءم مع مستجدات الحياة وقضايا الفكر والعقيدة أعلن عدد من المثقفين والعلماء والمفكرين عن تأسيس فرع لمنتدى الوسطية للفكر والثقافة بالقاهرة، وهو فرع تابع للمنتدى العالمي للوسطية. ويعمل المنتدى على نشر رسالة الاعتدال والوسطية ومكافحة التشدد والتطرف والإرهاب التي لا تزال الجزائر تعاني منه ولو بدرجات أقل بالمقارنة مع سنوات خلت. ويأتي هذا الأمر بعد أيام من تنظيم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ملتقى دوليا حول الأمن الفكري الذي أكد غلام الله أنه يحس كل فرد في المجتمع بأن منظومته الأخلاقية والقانونية والفكرية التي تنظم علاقاته بمجتمعه وبدولته هي منظومة متماسكة ومتناسقة غير مهزوزة ولا مضطربة''، مشيرا إلى أن كل ذلك يفيد بأن ''صيانة مختلف مؤسسات المجتمع من الانحراف بسبب تعدد المرجعيات هو أمر أساسي لضمان هذا الأمن الفكري''.