أجرت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر اليوم الثلاثاء مناورة تطبيقية لعملية إخماد حريق مفترض لباخرة صيد وذلك على مستوى ميناء الجميلة بعين البنيان غرب العاصمة، حسبما لوحظ . وأوضح الملازم أول خالد بن خلف الله ل"واج " أن المناورة التي نفذتها 6 وحدات من أعوان الحماية المدنية مشكلة من أزيد من 60 عونا من مختلف الرتب هي الثانية من نوعها بعد عملية أولى على مستوى ميناء الجزائر الأسبوع المنصرم . وتهدف إلى إختبار مدى جاهزية أعوان الحماية المدنية وقدرتهم على التنسيق العملياتي الميداني لمواجهة الكوارث البحرية . وتمثلت المناورة الميدانية التي دامت ساعة (من 10 سا-11 سا صباحا) في إخماد حريق مفترض شب على مستوى باخرة صيد أسفر عن وقوع 4 ضحايا . وتندرج هذه المناورة في إطار برنامج إحياء اليوم العالمي والمغاربي للحماية المدنية و تعزيزا لبرامج التكوين الميداني الخاص بتكيف أعوان الحماية المدنية مع مختلف الكوارث وسبل مواجهتها بسرعة وفاعلية يبرز المتحدث . كما تسعى المناورة حسب المصدر إلى الإبقاء على الجاهزية الدائمة لفرق الدعم والتدخل السريع لوحدات الحماية المدنية بوضع عناصرها في محيط حقيقي في الميدان واختبار فعاليتها من مختلف الجوانب والتفاعل مع الوضعيات في حالة نشوب حريق على مستوى باخرة صيد . وسخرت مصالح الحماية المدنية للولاية في هذه المناورة التي تمت بنجاح حسب المسؤول 4 شاحنات إطفاء وسيارتي (2) إسعاف وزورق مطاطي و فرقتين للغطس. واعتبرت مديرة الصيد البحري لولاية الجزائر ربيعة زروقي التي حضرت المناورة لواج أن المناورة "تمرين إيجابي" لتعزيز قدرات السلامة والأمن البحري عبر الساحل الجزائري مشيرة الى أن منظمة الصحة العالمية صنفت مهنة الصيد البحري من أخطر المهن في العالم حيث تسجل سنويا أزيد من 24.000 ضحية على المستوى العالمي . ولفتت إلى أن هيئتها بالتنسيق مع مديرية النقل تخصص تكوينا لفائدة مؤسسات الصيد على المستوى الوطني يتجدد كل 5 سنوات من أجل تعزيز قواعد السلامة البحرية . ويذكر أن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر تنظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي والمغاربي تحت شعار هذه السنة "معا مع الحماية المدنية لمواجهة الكوارث" أبواب مفتوحة وحملات توعوية كالتبرع بالدم وزيارة دور الأشخاص المسنين وذلك إلى غاية 18 مارس. (