نظمت مصالح أمن ولاية الجزائر يوم الخميس على مستوى ساحة الكيتاني بباب الوادي بالعاصمة يوما تحسيسيا توعويا تحت شعار "أخطار المخدرات وانعكاساتها وتأثيراتها السلبية " لفائدة العائلات وتلاميذ المدارس والشباب وذلك بمساهمة ممثلي المجتمع المدني .. وأوضح الملازم أول إبعزاتن مولود المكلف بالإعلام لأمن ولاية الجزائر أن الحملة التحسيسية اليوم بساحة الكيتاني التي تتزامن و العطلة المدرسية الربيعية فرصة ثمينة للتقرب من فئة التلاميذ والشباب الذين يقصدون هذا الفضاء للتسلية والترفيه حتى يتسنى لهم التعرف على خطورة استهلاك المخدرات على الصحة الجسدية والنفسية وانعكاساتها السلبية على إستقرار المجتمع وذلك من خلال تقديم شروحات وافية. وأضاف أن الهدف من اليوم التحسيسي هو الوصول إلى توعية أكبر عدد من الأطفال والشباب والأولياء من مرتادي الساحة التي تقع بأحد أعرق الأحياء الشعبية بالعاصمة. كما يندرج ضمن رزنامة المواعيد التحسيسية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع مختلف خلايا الإصغاء وعددها 13 خلية على مستوى العاصمة لتعريف التلاميذ بمخاطر إستهلاك المخدرات بكافة أنواعها . وأشار الى أنه إضافة إلى تأمين الفضاءات العمومية ضمن الخطة الأمنية المحكمة التي ضبطتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية تسعى مصالح أمن ولاية الجزائر جراء تنظيم مثل هذه اللقاءات التحسيسية الدورية إلى توعية مختلف فئات المجتمع من مخاطر تعاطي المخدرات وخاصة لدى فئة الأطفال والشباب . وأبرز المتحدث أن اليوم التحسيسي يأتي تعزيزا للجانب الردعي الذي تقوم به الفرق العملياتية لجهاز الأمن الوطني للحد من ظاهرة إنتشار المخدرات . وتقوم خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي التابعة لمصالح الأمن الوطني - يقول ذات المصدر الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر بعمل تحسيسي وتوعوي طيلة السنة للتعريف بمخاطر إستهلاك المخدرات عبر مختلف المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والفضاءات العمومية بصورة كثيفة تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية والتقرب من المواطن وذلك بغية مد يد العون للشباب المدمن من أجل الإقلاع عن المخدرات . ويتم ضمن الدور الوقائي للخلايا توجيه العديد من الحالات التي أدمنت على تعاطي المخدرات من الشباب والأطفال وتريد الخضوع للعلاج من آثار هذه السموم نحو المراكز النفسية المختصة ومتابعتهم من طرف أخصائيين نفسانيين -- يبرز المصدر-- . من جهتها كشفت المختصة النفسانية وعضو جمعية "زهرة بلادي" وهيبة سويداني أن أزيد من 20 حالة تعاطي مخدرات سواء لدى الشباب أو الأطفال على مستوى حي باب الوادي تسجل يوميا وتطلب التكفل النفسي والعلاج من الإدمان وهي ظاهرة خطيرة خاصة أن بعض الحالات تعود لأطفال من الطور التعليمي الأول كما تشمل الأحياء الراقية . ووجهت المتحدثة بالمناسبة نداء الى الأولياء من أجل متابعة ومرافقة أبناؤهم عبر مختلف المراحل الدراسية والتكوينية ومراقبة سلوكهم حتى لا يقعوا في فخ المخدرات ومروجيها . واستقطب معرض الصور والملصقات حول مخاطر والنتائج السلبية لتعاطي المخدرات بأنواعها فضول وشغف الأطفال والشباب وحتى الأولياء الذين تخوفوا من سقوط أبناؤهم في فخ الإدمان وباقي الآفات الاجتماعية كانتشار العنف والجريمة في الوسط المدرسي .وتلقوا شروحات وافية وتوضيحات من طرف طاقم الأخصائيين النفسانيين حول الظاهرة وكيفية معالجتها . من جهة أخرى عرضت مصالح الشرطة العلمية في جناحها الوسائل والتقنيات العلمية التي تساعد على اكتشاف المخدرات ومدى جاهزيتها للتصدي لإنتشار أفة إستهلاك والترويج للمخدرات التي تعرف تصاعدا كبيرا رغم ما تسخره الأجهزة في مجال مكافحة الإتجار واستهلاك هذه السموم . كما تم عرض إحصائيات بخصوص الأشخاص المدمنين الذين استفادوا من مساعدات مباشرة من قبل مصالح ألأمن للتخلص من إدمانهم .