بادرت ولاية تسيمسيلت إلى تنظيم حملة تحسيسية واسعة النطاق حول الآفات الاجتماعية وسبل الوقاية منها بإشراف من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، وتتناول هذه الحملة -التي تدوم ستة أيام وتنظم بالتنسيق مع مديريات أمن الولاية والتربية والصحة والسكان -المواضيع الخاصة بآفة الإدمان على المخدرات ومشكل التسرب المدرسي وتشغيل الأطفال وظاهرة أطفال الشوارع. أشار مدير النشاط الاجتماعي والتضامن السيد عبد الرزاق بريمة أن العمل الجواري للخلايا التضامنية الخمس التي تتوفر عليها الولاية (سيبقى متواصلا ويرمي بالأساس إلى التكفل الاجتماعي والنفسي والطبي بالأسر المعوزة بالمناطق النائية وكذا بالأطفال المحرومين من الدفء العائلي). وتضمنت هذه المبادرة، توزيع مطويات وتقديم شروحات من طرف مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع وأطباء عامين لفائدة المتمدرسين وطلبة المركز الجامعي لتيسمسيلت ومتربصي المؤسسات التكوينية والمنخرطين بدور الشباب والمواطنين بوجه عام. كما شارك في تأطيرالعملية مركز الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح والخلايا الجوارية التضامنية. وفي نفس الإطار، تحتضن تسيمسيلت حملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور بمبادرة من أمن الولاية بالتنسيق مع مديريتي التربية والحماية المدنية وديوان مؤسسات الشباب. وقد أعطيت إشارة انطلاق هذه الحملة التي تهدف إلى تحسيس التلاميذ خاصة بالطور الابتدائي بمدرسة (الجزائر) بتيسمسيلت بتقديم درس نموذجي تضمن توجيهات ونصائح موجهة للتلاميذ وتبيان السلوكات الخاطئة التي تؤدي إلى وقوع حوادث المرور. وذكر مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية أمن الولاية أن هذه المبادرة المفتوحة ستمس عشر مدارس ابتدائية بمدينة تيسمسيلت في البداية على أن تعمم قبل العطلة المدرسية الشتوية المقبلة على العديد من مدارس البلديات الأخرى. وترمي هذه المبادرة التي تندرج في إطار برنامج السنة الجزائرية للأمن الجواري المسطر من قبل المديرية العامة للأمن الوطني إلى ترسيخ قيم وثقافة احترام قانون المرور لدى الطفل وكذا توعيته بكيفية تجنب التعرض لحوادث المرور. وأضاف الملازم أول تين ميلود من جهة أخرى أن مديرية أمن الولاية قد برمجت خلال الموسم الدراسي الجاري عدة مبادرات وأنشطة توعوية تهدف إلى الحد من الانحراف والإدمان على المخدرات وترسيخ ثقافة بيئية لدى التلميذ والمجتمع. يذكر أن ذات المصالح سجلت 128 حادث مرور بالوسط الحضري منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نهاية سبتمبر الماضي تسبب في هلاك ثلاثة أشخاص وإصابة 148 آخر بجروح. وفي ولاية إليزي تشكل الوقاية من أخطار استهلاك المخدرات وظاهرتي التسرب المدرسي وعمالة الأطفال موضوع الأيام التحسيسية التي تنظمها مديرية النشاط الاجتماعي بمساهمة عدد من الشركاء بهذه المدينة. وتحتوي هذه التظاهرة الوقائية التي انطلقت أول أمس وتدوم خمسة أيام وتحتضنها دار الثقافة (عثماني بالي) بعاصمة الولاية على معرض يبرز بالصور حالات لأشخاص مدمنين على آفة المخدرات، إضافة إلى ملصقات تعرف بهذه الآفة الفتاكة وأنواعها وكذا طرق تفاديها. كما يعرض شريط وثائقي اعترافات لمدمني مخدرات بهدف إبراز الانعكاسات المدمرة لهذه الآفة من الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية وما تفرزه أيضا من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني. وتعرض أيضا بذات المناسبة إحصائيات حول التسرب المدرسي بالأطوار التعليمية الثلاثة، حيث تم في هذا الصدد إحصاء 151 طالب متسرب من بينهم 47 متمدرسة، كما تم إبراز الدور المنوط بالمؤسسة التعليمية من ناحية التنشئة الاجتماعية وبعض الحلول الكفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة. ومن جانبها قامت خلية الاتصال بأمن ولاية إيليزي بعرض إحصائيات حول مختلف القضايا المتعلقة بالمخدرات والتي تم تسجيلها هذه السنة، بالإضافة إلى عرض صور لأنواع المخدرات. وتهدف هذه الحملة التحسيسية إلى تعريف الشباب وتوعيتهم بمخاطر آفة المخدرات على الخصوص والتي تشهد تناميا (مقلقا) في أوساطهم خلال السنوات الأخيرة وتوجيههم نحو مختلف دور الشباب ومختلف الهياكل الشبانية ومرافقة المدمنين نحو مراكز معالجة المخدرات والإدمان، وفقا لما أفاد به الأخصائي النفساني مداح عبد الله. وسينظم أيضا خلال هذا اللقاء التحسيسي ندوات ومحاضرات مع مختلف الشركاء كقطاعات الأمن الوطني والدرك الوطني وغيرها للتحسيس بمخاطر هذه الآفات التي تهدد استقرار المجتمع كما أوضح المنظمون. ومن جهتها تشرف ولاية الطارف على احتضان أبواب مفتوحة موجهة للتحسيس بمخاطر ظاهرة تشغيل الأطفال وذلك بمبادرة من مديرية النشاط الاجتماعي. وذكر مدير القطاع أن هذه التظاهرة التي ستدوم أسبوعا و التي تنظم برعاية وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة تهدف إلى تحسيس مختلف فئات المجتمع بهذه الظاهرة التي تمس على وجه الخصوص الشباب المراهقين. وبهذه المناسبة تم تنظيم معارض للصور الفوتوغرافية عبر هياكل مديرية النشاط الاجتماعي بالطارف التي توجد بها 6 مراكز تقع بكل من عين العسل والطارف والقالة وبن مهيدي. وتبرز هذه الصور أطفالا في سن التمدرس يستغلهم الكبار في مختلف الأنشطة (بيع التبغ والكسرة وجمع الخبز وغير ذلك من الأشغال). وتشهد هذه التظاهرة تنظيم ندوات وموائد مستديرة سينشطها متخصصون من مجالات التربية والأمن والدرك الوطني والطب النفسي. ويشير المنظمون أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الدولة لوضع حد لظاهرة عمالة الأطفال إلا أن هناك صعوبة في تحقيق النتائج وهذا في ظل غياب الأرقام.