واكبت غالبية الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأحد حدث انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 4 مايو المقبل من خلال عنوانين تبرز انطلاق منافسة الأحزاب لاستقطاب الناخبين لهدا الموعد . و جاء في الصفحة الأولي من يومية الشروق ان 12 الف مترشح من 57 حزبا و من القوائم الحرة سيدخلون في منافسة بدءا من اليوم للحصول على مقاعد المجلس الشعبي الوطني المحددة ب 462 مقعد. و عادت الجريدة التي أوردت حيزا لتصريحات عدد من متصدري القوائم من مختلف التشكيلات السياسية و رؤساء الأحزاب إلى الأجواء التي سبقت انطلاق الحملة الانتخابية ، مضيفة ان قرابة نصف مليون ناخب متوف تم اسقاطهم سابقا من القوائم الانتخابية إضافة إلى 300 الف آخر من مزدوجي التسجيل. يومية الوطن الناطقة باللغة الفرنسية قالت ان '' التعبئة الميدانية انطلقت في سياق الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل ، حيث سيكون على المترشحين خلال 3 أسابيع المقبلة إقناع الناخبين بضرورة التصويت و منح ثقتهم لتلك الأحزاب لتمثيلهم في المجلس الشعبي الوطني المقبل. بدورها خصصت جريدة الخبر حيزا لهذا الموعد الانتخابي سمته دفاتر التشريعيات لنقل مختلف الاخبار الخاصة بهذا الحدث انطلاقا من مختلف ولايات الوطن ، مشيرة انه و خلال 21 يوما من الحملة سيكون على قادة الاحزاب تحريك "الكتلة الصامتة" من خلال شرح البرامج و اقتراح الحلول و تقديم الوعود للناخبين كما عادت الجريدة إلى عمليات تعليق اللوحات الاشهارية عبر البلديات و ما تلاها في بعض الولايات من عمليات تشويه تارة و انتقاد تارة اخرى . و تحت عنوان واحد جاءت الصفحة الاولي لجريدتي المجاهد و اكسبرسيون الناطقتين باللغة الفرنسية للإعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية ، و قالت المجاهد في هذا الخصوص ان الأحزاب و المترشحين لعهدة نيابية تمتد خمس سنوات مدعوة إلى بذل جهدها من اجل استمالة الناخبين و الفوز بأصواتهم طيلة 21 يوما بدءا من 9 ابريل إلى غاية 30 منه. و عادت ذات الجريدة إلى السير الحسن لعملية تسجيل محتويات برامج مختلف الأحزاب عبر التلفزيون و الإذاعة و التي ترمي كلها إلى هدف واحد و هو الفوز بأكبر عدد من الأصوات الانتخابية. جريدة المساء من جهتها عنونت صفحتها الأساسية ب"انطلاق مراطون الاقناع" مشيرة ان الحملة الانتخابية انطلقت مبكرا بحرب الشعارات و الملصقات ضمن إستراتيجية الاحزاب في التموقع و الاستقطاب و كسب أصوات الناخبين ، مضيفة ان التنافس الانتخابي لم يعد ينحصر في اقامة التجمعات الكبرى عبر مختلف الولايات بل امتد لأساليب و ميكانيزمات اخرى للإغراء تكون اقرب إلى انشغالات و هموم المواطنين. جريدة اكسبريسيون قالت ان الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ستكون أمام مهمة الإشراف على نزاهة الحملة الانتخابية و اقناع المعارضة بذلك ، مضيفة ان 12.000 مترشحا انطلقوا نحو سباق الفوز بأصوات الناخبين لدخول قبة البرلمان . من جهتها أشارت جريدة صوت الأحرار إلى انطلاق الحملة الانتخابية التي تتميز بتنوع برامج الأحزاب السياسية و التي تلتقي كلها في نقطة واحدة و هي ضرورة المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق لاختيار ممثلي الشعب للعهدة البرلمانية المقبلة. و قالت جريدة ليبرتي الناطقة باللغة الفرنسية التي خصصت ثلاث صفحات لهذا الحدث السياسي ان الاستراتيجيات الانتخابية هي التي ستكون في المواجهة الميدانية ، كما عادت إلى مختلف نشاطات التشكيلات الحزبية عبر مختلف ولايات الوطن عشية انطلاق الحملة اليوم الاحد موجهة عبر افتتاحيتها رسالة لمختلف التشكيلات السياسية للتغيير من خطاباتها للفوز بأصوات الناخبين و استقطابهم. اما جريدة لوسواغ دالجيري الناطقة بالفرنسية فقالت ان اللوحات الاشهارية التي تم تنصيبها عبر مختلف المواقع هي الوحيدة التي تشير إلى اقتراب موعد انتخابي في ظل عدم اهتمام المواطنين بالمشهد السياسي كونهم في مواجهة غلاء المعيشة ، و هو نفس ما ذهبت إليه جريدة لو كوتيديان دوران التي قالت ان هذا الموعد الانتخابي يأتي في ظروف معيشية مقلقة بالنسبة للمواطنين الذين يواجهون غلاء الأسعار . و قالت جريدة اوريزون الناطقة باللغة الفرنسية ان السباق نحو البرلمان انطلق و سيكون من خلال الحملة الانتخابية 12591 مترشح على موعد لإقناع الهيئة الناخبة و استقطاب أصواتها ، و الفوز ب462 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني، مشيرة أن غالبية الأحزاب تشرع في هذه الحملة انطلاقا من الولايات الداخلية للوطن.