قدمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاحد تقييما للأجواء العامة التي شهدتها الحملة الانتخابية لتشريعيات ال10 ماي و التي سيسدل عليها الستار ليلة اليوم بعد 21 يوما من المنافسة بين مختلف التشكيلات السياسية و القوائم الحرة. وفي هذا السياق عنونت جريدة الخبر مقال لها ب"الاحزاب تكلمت والحملة انتهت ومهمة الناخبين بدأت" معتبرة أن الحملة الانتخابية لتشريعيات الخميس المقبل التي تصل اليوم الى نهايتها لم تكن في مستوى التطلعات اذ "لم تتمكن من ايصال حرارتها الى المواطنين". وكتبت الجريدة في مقالها الصادر في الصفحة الثانية أن الكرة الان في مرمى الجزائريين بعد انتهاء الحملة الانتخابية التي قالت فيها الاحزاب السياسية ما لديها وانصرفت وأن الوقت حان للمواطن الجزائري ليسلم النقاط في امتحان "تكرم فيه الطبقة السياسية والسلطة معا أو تهان". وعنونت صحيفة الشروق اليومي مقالا ب"حضر الجميع وغاب المواطن" في اشارة منها الى فتور الحملة الانتخابية وعزوف المواطن عن التفاعل معها حيث اعتبرت أن الاحزاب السياسية ورغم محاولاتها اللامتناهية لاقناع المواطن واخراجه من دائرة عدم الاكتراث واللامبالاة الا أن "الحملة انطلقت بصفة محتشمة لدرجة الفتور وبقيت محتشمة وتلفظ اليوم أنفاسا صاعقة البرودة". وحسب كاتبة المقال فان "كل المؤشرات توحي بعدم اقتناع المواطنين بخطاب المترشحين (...) فالطابع الروتيني أفقد الحملة جاذبيتها وانطلاقتها الفاترة المحتشمة جدا فصلت في أمر مصيرها وجعلت الموت حليفها" معتبرة أن تغليب الدعوات للتغيير والمشاركة في الانتخابات خوفا من العزوف "ألهى المترشحين عن ابداع أدوات اقناع جديدة". ومن جهتها خصصت جريدة المساء مقالا بعنوان "السباق الى البرلمان يدخل مرحلة الحسم" عادت فيه الى الاجواء العامة للحملة الانتخابية التي على -حد تعبير كاتب المقال- تباينت حولها الاراء "ولم ترق في عمومها الى مستوى ما كان ينتظره الجزائريون". أما يومية الجزائر نيوز فقد تساءلت في مقال معنون ب"معركة العاصمة" ...هل ستجلب العاصميين للصناديق عما اذا كانت استراتيجية الاحزاب السياسية "خوض معركة اللحظات الأخيرة" بعقد آخر تجمعاتها الشعبية بالجزائر العاصمة ستأتي بثمارها وستمكن من حث المواطنين على التصويت بكثافة خصوصا وأن أعلى نسب العزوف في الانتخابات الماضية سجلت في بلديات العاصمة. ومن جهتها كتبت جريدة اليوم في مقال عنونته ب"انتهاء الحملة الانتخابية بدءا من منتصف ليلة اليوم: الاحزاب المتنافسة تحتكم الى صوت الناخب" حيث يرى صاحب المقال أنه وبالرغم من انتهاء الاجل القانوني للحملة الانتخالبية إلا أن المواطن لم يبدي أي تفاعل معها نظرا للخطابات التي تبنتها التشكيلات السياسية الاربعة والاربعون و التي جاءت -على حد قوله- في اتجاه واحد (...) اذ "لم يسمع الجزائريون من المترشحين للمجلس الشعبي الوطني سوى خطاب تخويف" بالمتربصين بالجزائر المترقبين لفشل الانتخابات. أما جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية فقد اعتبرت في مقال معنون ب"حملة انتخابية بدون ناخبين" أن "جهود الأحزاب السياسية ال 44 التي تخوض تشريعيات ال10 ماي لاستقطاب ناخبين غير مهتمين على مايبدو بهذا الموعد الانتخابي قد ذهبت سدى". وحسب الجريدة فان عدم اهتمام المواطنين بهذه الحملة الانتخابية يفسر ب"عدم قدرة الطبقة السياسة على تلبية مطالب المواطنين" مشيرة الى ان "الحملة الانتخابية التي انطلقت في ال15 أفريل الماضي لم تف بكل وعودها". ورأت جريدة الاكسبرسيون من جهتها أن الايام ال21 للحملة الانتخابية مكنت الاحزاب المشاركة في هذه الاستحقاقات من "تقييم حجم الهوة التي تفصل عن المجتمع الحقيقي الذي يعاني في صمت". واعتبرت جريدة لاتريبون في مقال لها أن "الحملة الانتخابية التي تشرف اليوم على نهايتها بعد ثلاثة أسابيع من المنافسة لم تلق التجاوب المرجو من المواطنين". وأضافت الجريدة أنه عشية انتهاء الحملة الانتخابية فان كافة التشكيلات السياسية المتنافسة على مقاعد البرلمان أكدت على أهمية هذه الانتخابات ل"تجسيد الانتقال الديموقراطي في الجزائر وحماية البلاد من محاولات التدخلات الأجنبية". ومن جهتها كتبت جريدة لوجون انديباندون معلقة أن الفاعلين السياسيين في هذه الحملة كانوا "حاضرين في كافة المدن والقرى وعلى أمواج الاذاعات وحتى في التلفزيون" سعيا منهم لاقناع المواطنين للتوجه الى مكاتب الاقتراع يوم ال 10 ماي لإنقاذ أحلام الحملة الانتخابية المتمثلة في ميلاد الديموقراطية في الجزائر من جديد. وتحت عنوان "المرافعة من أجل التغيير" كتبت جريدة لوريزون أن "الحدث يثير اهتمام الجميع وأن كل واحد يفسره على طريقته" معتبرا أن النقاش حول "العزوف والتعددية والتنمية أو مبدأ التغيير كان سياسيا محظا".