ابرزت الصحف الوطنية الصادرة يوم الاحد عدم اهتمام المواطنين بمجريات الحملة الانتخابية بعد اسبوع من انطلاقها , كما واصلت نقل خطابات رؤساء الاحزاب و المترشحين لتشريعيات 4 مايو المقبل. و خصصت يومية " الشعب " 3 صفحات من عددها لاطلاع قرائها على الجانب الاقتصادي من برنامج المترشحين لتشريعيات 2017 , فحزب التجمع الوطني الديموقراطي يحرص على اعطاء الاولوية للاستثمار العمومي حفاظا على ديناميكية النمو فيما يرى حزب جبهة التحرير ان الامن الغذائي و تنمية الشراكة بين القطاعين العام و الخاص من ضروريات تحقيق الامن القومي بينما يرافع حزب العمال في برنامجه على ضرورة استرجاع احتكار الدولة للتجارة الخارجية. يومية "الخبر" قالت ان الانتخابات التشريعية حرمت المواطنين من ادنى حقوقهم بسبب توقف النشاطات الرياضية و الثقافية في القاعات البلدية التي اغلقت ابوابها و حولت لفضاءات تحتضن التجمعات الانتخابية تحسبا لتشريعيات 4 مايو المقبل. كما عادت الجريدة الى الحصيلة الاولية للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات و التي انذرت عبر 30 اشعار العديد من الاحزاب بخصوص التجاوزات المرتكبة خلال الاسبوع الاول من الحملة , كما عادت الجريدة الى الجدال الحاصل بين قادة حزبي جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي في سياق الحملة الانتخابية الجارية. من جهتها تناولت يومية" الشروق " الجدل الحاصل بين مسؤولي حزب الافلان و الارندي حيث جاء في صفحتها الاولى ان الحملة الانتخابية "تلتهب" و تنزلق نحو المزايدات و التراشق بالاتهامات , و عادت الجريدة الى ابراز وعود المترشحين لأبناء الجالية في الخارج من اجل استمالتهم و الفوز بأصواتهم فهم يعدون الورقة الرابحة لأحزاب الموالاة و المعارضة. يومية صوت الاحرار قالت ان الحملة الانتخابية تتواصل و "تشعل نار المنافسة" لاستقطاب الهيئة الناخبة , كما قدمت قراءة في برامج المترشحين بخصوص الجانب الرياضي و الذي يعد الغائب الاكبر في البرامج الانتخابية بالرغم من ان المنافسات الرياضية تعتبر في غالب الاحيان اكثر استقطابا للمواطنين خصوصا منهم الشباب . و قالت الجريدة ان الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية كشف عن ممارسات "هزلية" لكثير من الاحزاب و القوائم الانتخابية , حيث غابت الاحترافية و انتشرت الفوضى و الارتجالية مقابل خطاب اجمع على دعوة الجزائريين للمشاركة القوية في الاستحقاق المقبل و رفض المقاطعة و التخلي عن العزوف الانتخابي الذي طبع مواعيد سابقة . و فيما يخص الصحف الناطقة باللغة الفرنسية جاء في جريدة المجاهد ان الحملة الانتخابية و بعد مرور اسبوع من انطلاقها لم تجذب بعد اهتمام المواطنين و جاء في افتتاحية الجريدة ان الحملة لازالت فاترة و هو ما ذهبت اليه يومية ليبرتي التي قالت ان الحملة الانتخابية تبقى في مواجهة لامبالاة المواطنين الذين يواجهون مشاكل يومية , و بالرغم من محاولة المترشحين استغلال كل الفضاءات التي تمكنهم من الوصول الى المواطنين الا انهم لم يتمكنوا من ذلك و خلق الديناميكية المطلوبة لمثل هذا الحدث. يومية "لتريبون" قالت ان التجمعات الشعبية لرؤساء الاحزاب و المترشحين لم ترقى بعد الى اهتمام المواطنين , بالرغم من ان برامج هاته التشكيلات السياسية اعطت اهتماما خاصا بفئة الشباب و النساء . يومية "لكسبرسيون" اهتمت بدورها بالجانب التعليمي و التربوي في برامج الاحزاب المترشحة لتشريعيات 4 مايو قائلة ان معظم التشكيلات السياسية تحاشت التطرق الى هذا الجانب الحساس بالنظر الى طبيعته الخاصة و تفاديا لجدل و نقاشات قد لا تخدم اي حزب. فيما نقلت جريدة " لوريزون" تصريحات المكلف بالإعلام لدى الهيئة العليا المستقلة المكلفة بمراقبة الانتخابات علي غزواي حول حصيلة اول اسبوع من الحملة الانتخابية و الذي لم يعرف اي اقصاء لاي حزب او لوجوء الى العدالة . و في حوار خص به الامين العام للتجمع الوطني احمد اويحيى يومية ليبرتي اكد هذا الاخير ان مساندة حزبه لبرنامج رئيس الجمهورية هو التزام سياسي لكنه لا يعني افتقار حزبه لبرنامجه الخاص .