سلطت الصحف الوطنية في صفحاتها اليوم الثلاثاء الأضواء على مجريات الحملة الانتخابية لاستحقاق 10 ماي المقبل و التي ارتفعت فيها وتيرة التجمعات الشعبية و اللقاءات الجوارية مركزة على محتوى خطاباتها فيما يتعلق بالتنمية و دور الشباب في صنع مستقبل البلاد. و تحدثت صحيفة "الشعب" عن الجو الذي يطبع الحملة الانتخابية في مقال بعنوان "ارتفاع وتيرة التجمعات و خطابات تركز على التنمية و مغازلة الشباب و انتقاد الوعود الكاذبة" بحيث اعتبرت ان بعض الاحزاب التي فضلت تنظيم لقاءات جوارية مع المواطنين الى جانب التجمعات الشعبية "تحذر من العزوف عن التصويت" و في مقابل ذلك "لا تقدم بديلا مغريا بضمانات محسوسة حتى تقنع الناخب و تجعله بالفعل يحلم بتجسيد التغيير". وعادت نفس الصحيفة الى موضوع ترتيب أوراق التصويت على الطاولات يوم الاقتراع الذي شكل محل خلاف بين اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات و بعض الاحزاب المشاركة و أشارت الجريدة في موضوع بعنوان وزارة الداخلية تحيل القضية الى المجلس الدستوري" الى ان لقاء رئيس اللجنة المذكورة بوزير الداخلية أسفر عن موافقة هذا الأخير على طلب الأحزاب المشاركة في التشريعيات بالحصول على تمويل بعد الحملة الانتخابية. أما صحيفتي "المجاهد" و "لوريزون" فخصصتا مقالا في كل منهما عن التقرير الأول الذي أعدته بعثة ملاحظي الانتخابات للاتحاد الأوروبي دون التطرق الى محتواه مضيفتين ان تقارير أسبوعية ستصدرها الهيئة كما سيتم الإعلان عن نتائج عملها يومين بعد إعلان النتائج الأولية للتشريعيات. وتناولت "المجاهد" الندوة الصحفية التي نشطها امس الاثنين الامين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي ووزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و التي اعلن فيها السيد العربي عن إرسال الجامعة ل132 ملاحظا عربيا ليكونوا حاضرين في جميع ولايات الوطن. كما عادت صحيفة "المجاهد" الى الضمانات التي أعدتها الدولة لضمان شفافية الانتخابات التشريعية المقبلة و نزاهتها معرجة على خطابات محركي الأحزاب السياسية الذين يدعون كما أشارت الصحيفة ضمن موضوع عنونته ب"الأحزاب السياسية تريد أشخاصا صالحين" الى ضرورة اختيار المترشحين الأكفاء في المجلس الشعبي الوطني المقبل "للاستجابة لتطلعات الشعب". كما نشرت كل من يوميات "الوطن" و"لوريزون" و الخبر و "ليبرتي" مقالات عن اللغة المستعملة في خطابات المترشحين خلال الحملة الانتخابية و التي كانت حسب "الوطن" بعيدة عن تطلعات المواطن. و تطرقت "لوريزون" الى رأي مختصين في علم السياسة الذين أجمعوا على ان الخطابات المعتمدة لم تحمل مشاريع ملموسة و لم تحمل أفكارا جديدة. أما جريدة "الخبر" و "ليبرتي" فأشارتا الى إغفال العديد من رؤساء الأحزاب السياسية للغة الامازيغية و عدم تخصيصها لبند في برامجها يتضمن ترقية هذه "العنصر الهام من الهوية الوطنية و ترقيته و تطويره و حمايته من الاندثار" حسبما جاء في مقال نشرته الخبر في عمود "مجرد رأي". بينما انتقدت "ليبرتي" مرشحو تكتل الجزائر الخضراء لتركيزهم على تطوير اللغة العربية على حساب اللغة الامازيغية التي "أقرها الدستور في المادة 178". و بالموازاة خصصت الصحف اليومية حيزا معتبرا من صفحاتها لتغطية نشاطات و تجمعات رؤساء الأحزاب السياسية عبر ولايات الوطن في الاسبوع الثاني من الحملة الانتخابية التي تسبق تشريعيات 10 ماي المقبل.