أكد اليوم الاثنين وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب من الشلف أن "مشكل العقار لن يطرح بالنسبة للاستثمار مستقبلا". و أوضح السيد بوشوارب على هامش زيارته للحظيرة الصناعية بواد سلي أن "مشكل العقار الصناعي لن يعرقل الاستثمار في ظل التعليمات التي تلقاها الولاة و إستراتيجية الحكومة الهادفة لخلق مناطق نشاطات صناعية و استغلال جميع العقارات المتاحة". و لدى معاينته للحظيرة الصناعية ببوقادير دعا المسؤول الأول على قطاع الصناعة إلى تسريع إجراءات الدراسة و أشغال انجاز حظيرتين صناعيتين (واد سلي + بوقادير ) و التي تبلغ مساحتهما 310 هكتار "وهي مساحة غير كافية - حسبه - بالنسبة لولاية الشلف ذات العمق الإفريقي والموقع الاستراتيجي الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط". كما ثمن بالمناسبة مناطق النشاطات الصناعية العشر التي تم انجازها بتمويل من خزينة الولاية حيث تتربع إجمالا على مساحة 126 هكتار . كما تم مؤخرا استحداث منطقة نشاطات ببلدية سيدي عبد الرحمن مخصصة لنشاطات تربية المائيات، حسب الشروحات المقدمة للوزير. كما عاين السيد بوشوارب أشغال إنجاز وحدة جديدة لإنتاج الإسمنت بالمجمع الصناعي للإسمنت الجزائري فرع الشلف حيث شدد على ضرورة تسريع وتيرة الانجاز لدخولها حيز الخدمة ابتداءا من الفاتح أكتوبر 2017. وستسمح هذه الوحدة الجديدة برفع الإنتاج من 2 مليون طن إلى 4 ملايين طن فيما تقدر كمية إنتاج مصانع الاسمنت في الجزائر ( خاصة وعمومية ) ب 7 ملايين طن، حسب ما ذكره السيد بوشوارب. من جهة أخرى وخلال تفقده وحدة تركيب المولدات الكهربائية، أكد الوزير مرافقة الدولة الجزائرية لمثل هذه المشاريع التي تهدف إلى تغطية السوق المحلية وحتى الأسواق الإفريقية في ظل الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية مطالبا في الوقت ذاته بالسعي و العمل للوصول إلى أعلى نسبة ممكنة من الإدماج والتركيب الميكانيكي. للإشارة، ينتظر أن يلتقي زوال اليوم وزير الصناعة والمناجم مع المتعاملين الاقتصاديين المحليين و ذلك مناقشة مختلف المشاكل التي تعيق عملية الاستثمار بالولاية و آفاق تطويرها.