انطلقت مرحلة الناخب الإسباني، لوكاس ألكاراز، بوصوله إلى الجزائر مساء اليوم الثلاثاء للشروع في مهامه على رأس الفريق الوطني لكرة القدم، خلفا للبلجيكي جورج ليكانس، بهدف إعادة قطار الخضر للسكة الصحيحة. ويعرف الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم الذي لا يزال تحت صدمة الإقصاء المبكر من كأس إفريقيا للأمم-2017 بالغابون، مدربهم الثالث في أقل من سنة. وترك عدم استقرار الطاقم الفني آثارا سلبية على أداء التشكيلة الوطنية منذ عدة أشهر، حيث يسعى الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، جاهدا، إلى تدارك هذه الوضعية باستقدامه لوكاس الكاراز لعل و عسى يعيد الثقة مجددا لعناصر التشكيلة الوطنية. المدرب ألكاراز (50 سنة)، والذي تولى في شهر أكتوبر الماضي الإشراف على نادي غرناطة، خلفا للمدرب السابق باكو جيماز، دون أن ينجح في تحسين مردود الفريق الذي يحتل حاليا المركز ال19 برصيد 20 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن أول فريق غير معني بالسقوط. ورغم أن تعيينه لم يحظ بإجماع الملاحظين، إلا أنه مطالب بإثبات العكس وقيادة الخضر للمرحلة النهائية لكان-2019 بالكاميرون، وهو الهدف الأساسي الذي أوكل إليه. أما التحدي الآخر الذي ينتظر للتقني الأندلسي، فيتمثل في إعادة بعث حظوظ المنتخب الجزائري في مونديال-2018 رغم المهمة الصعبة التي ستواجهه بعد التعثرين المسجلين في الخرجتين الأوليين أمام على التوالي، الكاميرون (تعادل 1-1) و نيجيريا (هزيمة: 1-3). على التفني الاسباني ألكاراز إذن إثبات قدراته و استحقاق الثقة التي وضعها إياه المسؤول الأول على الفاف الذي فضل الاعتماد على المدرسة الإسبانية من أجل إعادة "للكرة الجزائرية " يريقها و عافيتها. وسيعمل الناخب الوطني الجديد مع تقنيين إسبانيين و هما: المساعد خيسوس كاناداس و المحضر البدني ميخال انجال كامبوس، فيما يبقى تعيين مدرب مساعد ثان و مدرب للحراس من جنسية جزائرية. وسيخوض المدرب الوطني الجديد الذي سينشط يوم غد (الاربعاء) ندوة صحفية بسيدي موسى (سا 00ر11)، مباراته الرسمية الأولى مع الخضر خلال الأسبوع الممتد من 9 إلى 11 يونيو المقبل أمام الطوغو بالجزائر لحساب الجولة الأولى للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا-2019.