أعطى يوم السبت بقسنطينة وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغاني زعلان إشارة انطلاق أشغال إعادة تأهيل نفق جبل الوحش على الطريق السيار شرق-غرب الذي يشكل جزءا من الطريق السيار شرق-غرب الذي خضع لانهيار جزئي في يناير 2014. وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي على هامش زيارة عمل لهذه الولاية بأنه قد "تم إسناد عملية إعادة تأهيل هذا الجزء من الطريق السيار شرق-غرب للمؤسسة العمومية كوسيدار بآجال 24 شهرا و التي نسعى لتقليصها مع احترام معايير السلامة المطلوبة." وبعد أن سلط الضوء على أهمية هذا النفق في "زيادة مردودية الطريق السيار شرق-غرب" من حيث ربح الوقت على وجه الخصوص أردف السيد زعلان قائلا أنه مع إعادة فتح هذا النفق بطول 1900 متر "سيتم استرجاع المسار الابتدائي للطريق السيار و سيشكل الطريق الاجتنابي ب13 كلم الذي تم إنجازه من أجل إيجاد حل لمشكل غلق هذا النفق خيارا آخر بالنسبة لسائقي المركبات." وقد تم إطلاق أشغال هذه الورشة بعد القيام بخبرة "دقيقة و معمقة من طرف مهنيين معروفين" حسب ما أوضحه الوزير الذي سلط الضوء على الخبرة التي اكتسبتها مؤسسة كوسيدار في مجال إنجاز الطرق و الأنفاق على وجه الخصوص. وبعين المكان أعطى الوزير تعليمات صارمة من أجل احترام جميع البنود التقنية التي تضمنها التقرير الذي أعده الخبراء المعنيون مشددا على أهمية معايير المراقبة و المتابعة المتواصلة التي يتعين أن ترافق جميع مراحل عملية إعادة تأهيل هذا النفق الذي يربط بين الجزئين الغربي و الشمالي الشرقي للشطر الشرقي من الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين قسنطينة و الطارف. كما أعلن السيد زعلان عن فتح في الفاتح من نوفمبر 2017 الرواق الأيمن من شطر قسنطينة-سكيكدة على الطريق السيار شرق-غرب المار عبر زيغود يوسف (الرواق الأيسر تم فتحه في وقت سابق.) وبذات الورشة الواقعة بين بلديتي زيغود يوسف بولاية قسنطينة و عين بوزيان بولاية سكيكدة أعطى السيد زعلان تعليمات من أجل تعزيز و تسريع الأشغال من أجل تمكين الطريق السيار شرق-غرب من العمل على أحسن وجه على الصعيدين الاقتصادي و الاجتماعي. وكانت ولاية قسنطينة قد استفادت من مشاريع هيكلية في مجال الأشغال العمومية مما مكنها من تعزيز مكانتها كعاصمة للشرق الجزائري حسب ما أعرب عنه الوزير مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا ب"مكسب بالغ الأهمية يتطلب بعض العمليات من أجل إعادة تثمينه و الحفاظ عليه." وفي هذا الصدد و بعد أن أشرف السيد زعلان على الإطلاق الرسمي لأشغال إنجاز محطة لتصريف المياه من أجل تأمين جسر صالح باي على وادي الرمال بوسط مدينة قسنطينة أوضح بأن الدولة تتابع عن قرب جميع العراقيل أو أوجه القصور المحتملة. وبعين المكان أعطى الوزير تعليمات للمؤسسة البرازيلية "أندراد غوتييراز" التي أنجزت الجسر العملاق من أجل تعزيز الوسائل و الفرق من أجل التمكن من إنجاز الجزء الأهم من الأشغال قبل حلول فصل الشتاء. كما عاين الوزير ورشة إنجاز مشروع ربط الطريق الوطني رقم 3 بالطريق السيار شرق-غرب عبر زيغود يوسف بطول 7,2 كلم. وكان السيد زعلان قد استهل زيارته لولاية قسنطينة بزيارة تفقد لمطار محمد بوضياف الدولي و مختلف هياكله كما عاين ورشة إنجاز الشطر الأول لمشروع توسعة ترامواي قسنطينة انطلاقا من محطة زواغي سليمان نحو مدينة علي منجلي على مسافة تتجاوز 10 كلم.