انطلقت اليوم الاحد بالمستشفى المركزي للامن لوطني " لي غليسين "بالجزائر العاصمة المرحلة الثانية لحملة التبرع بالدم في أوساط الشرطة قصد تعزيز العمل الجواري الانساني ومساعدة المرضى الذين هم في حاجة ماسة الى هذه المادة الحيوية خاصة من المصابين اثر حوادث المرور. وشارك في هذه الحملة الثانية للتبرع بالدم الني نظمت بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف ل 14 يونيو الماضي اطارت وأعوان ورتباء من الامن الوطني، حيث ستتواصل هذه العملية التي أشرف عليها مراقب الشرطة المفتش العام للأمن الوطني محمد طاهر حشيشي نيابة عن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الى غاية يوم الثلاثاء 11 يوليو عبر مصالح الشرطة الموزعة على التراب الوطني . وللإنجاح هذه العملية سخرت المديرية العامة للأمن الوطني بالتعاون مع الهيئات المعنية كل الوسائل البشرية والمادية من طاقم طبي متعدد التخصصات وسيارات اسعاف حيث خصصت مراكز لحقن الدم وفقا لمقاييس السلامة والصحة المعمول بها . وتندرج هذه الحملة الثانية التي عرفت حضور ممثل عن الوكالة الوطنية للدم ورئيس الفدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم في اطار المخطط الوطني السنوي للتبرع بالدم في أوساط الشرطة لتعزيز العمل الجواري لهذا القطاع ودعم التكفل الجيد بالمرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية في العلاج لإنقاذ الارواح حيث تم لهذا الغرض تحسيس قوات الشرطة بمدى المساهمة في هذا العمل الانساني لجمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم . وتعد هذه العملية امتدادا للمرحلة الاولى التي تنظمت خلال الفترة ما بين 28و 30 مارس الفارط بمناسبة الاحتفال باليوم المغاربي للتبرع بالدم حيث شملت مختلف مقرات المديريات المركزية للامن الوطني ومصالح الشرطة عبر التراب الوطني حيث عرفت اقبالا كثيفا لعناصر الشرطة للتبرع بالدم من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأكياس من كل الفصائل وتوزيعها على المستشفيات لتغطية احتياجات المرضى. وتم سجيل خلال المرحلة الاولى من التبرع بالدم لسنة 2017 زيادة في عدد الاكياس تقدر ب 6000 كيس مقارنة مع 2016 التي تم جمع خلالها 16059 كيس. في حين قدرت عدد الاكياس التي جمعت في 2013 ب 8097 كيس وفي 2014 ب 7160 كيس إلى جانب جمع 14498 كيس من مختلف فصائل الدم في 2015 . وتعد هذه المبادرة الانسانية حسب المنظمين تقليدا لدى القطاع لتجسيد روح التضامن والتآزر بين الشرطة والمواطن وكذا دعم التعاون الجواري بين جهاز الامن الوطني ومختلف فئات المجتمع من اجل التمكن من انقاذ حياة المرضى خاصة من المصابين جراء حوادث المرور.