نظم اليوم السبت بمقر يومية "الجمهورية" بوهران منتدى بمناسبة الذكرى ال40 لوفاة العقيد عثمان واسمه الحقيقي بن حدو بوحجر. و شكل هذا اللقاء الذي نظم بالشراكة مع جمعية "مشعل الشهيد" بحضور سلطات ولاية وهران، فرصة من اجل تسليط مزيد من الضوء على هذه الشخصية المميزة خلال الثورة التحريرية، كما أكد على ذلك الأستاذ الجامعي لحسن زغيدي الذي أشار إلى المسار النضالي الكبير لهذا الرجل الذي ينتمي لجيل حمل السلاح لمحاربة الاستعمار الفرنسي. و أوضح ذات الأكاديمي ان العقيد بوحجر قد التحق بالمنظمة الخاصة في سنة 1947 و عمره لم يتجاوز ال20 سنة قبل ان ينخرط في حزب الشعب الجزائري ثم في حركة أحباب البيان وبعدها في حركة انتصار الحريات الديمقراطية، مذكرا بان هذا الرجل المشبع بالقيم و المبادئ قد شارك مع مجاهدي الولاية الخامسة في عمليات عسكرية خاصة بجلب السلاح و الهجوم على مزارع المعمرين. كما أكد متدخلون آخرون من بينهم أصدقاء و رفاق المجاهد في السلاح على شجاعته و وطنيته. وقد لد المجاهد بن حدو بوحجر في 23 نوفمبر 1927 بعين تيموشنت ثم انتقل رفقة والديه للإقامة في حاسي الغلة احدى البلديات التابعة لذات الولاية. و في سن ال23 تعرض للسجن هو و 47 شخصا أخر، حيث تعرف خلالها إلى الشهيدين احمد زبانة و حمو بوتليليلس و في سنة 1957 شارك في اجتماع إطارات الولاية الخامسة التاريخية إلى جانب سي سليمان (قايد احمد) و العقيد لطفي سي ناصر مرباحي فراجي سي رشيد و العقيد هواري بومدين الذي كان على راس قيادة اركان جيش التحرير الوطني. و في سنة 1961 تم تعيينه على راس الولاية الخامسة التاريخية خلفا للعقيد لطفي الذي استشهد في ميدان الشرفي كما عين عضوا في مجلس الثورة إلى غاية الاستقلالي و توفي في مستشفى مصطفى باشا في 27 اغسطس 1977. و بهذه المناسبة تم تكريم عائلة العقيد عثمان.