اكد الوزير الاول , أحمد أويحيى يوم الخميس بالجزائر العاصمة ان الجزائر "ستستمر في تقدمها اقتصاديا و اجتماعيا", تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالرغم من انتقادات "محترفي المعارضة". و تطرق السيد اويحيى في رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني حول مخطط عمل حكومته, الى إنجازات رئيس الدولة مقدما ردا على من وصفوا برامجه التنموية على مر السنوات ب"الفاشلة" حيث ذكر ب"عودة السلم الى البلاد و توجه 9 ملايين طفل جزائري الى المدارس و 1,7 مليون طالب في الجامعات و بناء 100 مستشفى جديد و 3,7 مليون سكن جديد و ربط 5 ملايين بيت بالكهرباء و4 ملايين بيت بالغاز الطبيعي وانجاز 40 ملعب و أزيد من 100 مركز رياضي و 30 دار ثقافة وغيرها". وفي هذا الصدد قال السيد أويحيى أن "جزائر الرئيس المجاهد بوتفليقة, ستستمر في التقدم وفي تحسين ادائها", مشيرا الى ان رئيس الدولة "يحظى بالتفاف الشعب الجزائري و بالجيش الوطني الشعبي حوله من حيث هو قائده الاعلى". وبعد أن ثمن تدخلات نواب أحزاب "الاغلبية الرئاسية" بشان محتوى المخطط, خاصا بالذكر جبهة التحرير الوطني ,التجمع الوطني الديمقراطي, تجمع أمل الجزائر,الحركة الشعبية الجزائرية وكتلة الاحرار وأيضا تدخلات "المعارضة المتحضرة", انتقد الوزير الاول من وصفهم ب"محترفي المعارضة" الذين جاءوا بلغة تضمنت "أشد العبارات", كوصفهم النظام الجزائري ب"المافيوي" والدولة الجزائرية ب"المارقة". وفي هذا الاطار قال السيد اويحيى بأن الشعب الجزائري "لا يمكنه نسيان غياب هذه الجماعة عندما كانت المعركة من أجل الديمقراطية, حيث طلب منهم فقط المشاركة في حوار, فرفضوا المشاركة والجلوس الى جانب البعض الذين أصبحوا اليوم حلفاء لهم". وتابع في هذا الصدد قائلا "لا ينسى مناضلو الامازيغية غيابكم عن التصويت في ساعة الحسم عندما جاء رئيس الجمهورية باقتراح لترسيم الامازيغية كلغة وطنية و كذا غيابكم عن التصويت عندما جاء أيضا بتعديل (دستوري) لجعل هذه اللغة وطنية و رسمية", مضيفا بأن الشعب الجزائري "يتابع مواقفكم ويكفينا أن نرى كيف أن مناضليكم يهجرونكم ويهجرون التشدد الذي لا معنى له في سياستكم". كما انتقد الوزير الاول في رده أيضا, معارضة أخرى"تاهت" عن مسار المرحوم الشيخ محفوظ نحناح (الرئيس الاسبق لحركة مجتمع السلم), واصفا الرجل ب"القائد الوطني الذي فضل الجزائر حتى على مصالحه الشخصية حين قال بأن الجزائر بلد الجميع ويبنيه الجميع" مشيرا الى ان "البعض من أبناء هذه العائلة لم يعرفوا اليوم موقعهم و لم يحددوا مبتغاهم, هل يطلبون ثورة أو حوار أو مشاركة؟". ولم يفوت السيد أويحيى المناسبة للرد على الانتقادات من خارج قبة البرلمان, في إشارة منه الى نور الدين بوكروح دون ان يخصه بالاسم, حيث قال ان هذا الاخير "لا يظهر إلا مثل كسوف الشمس وقد عاد اليوم الى الساحة وهو ينادي بثورة شعبية, بالرغم من إدراكه أن الشعب لن يصغي إليه لأنه لم ينس لما وصفه بعبارة +غاشي+, غير أن هذا الشخص ينتظر ان يعاقبه النظام ليصبح زعيما", مؤكدا بأن النظام "غير مبال به تماما".