تشهد فعاليات معرض الفن الغرافي للرسم بالرمال المنظمة بالمكتبة العمومية للمطالعة بالشلف "إقبالا ملفتا" للجمهور حسبما لوحظ يوم الثلاثاء في عين المكان. وتستقطب لوحات الفن الغرافي بالرمال الطبيعية للفنان التشكيلي "ميلود تونسي" المعروضة ببهو المكتبة العمومية للمطالعة منذ 15 وإلى غاية 24 من الشهر الجاري "جمهورا واسعا" خاصة في ظل تخصصها بالمعالم التاريخية وتزامنها مع الذكرى 56 لليوم الوطني للهجرة. واعتبر عدد من زوار المعرض الذين حاورتهم وأج بعين المكان أن هذا الفن يعتبر "أصيلا وخاصا" باعتباره يركز على المعالم التاريخية فهو- حسبهم- يغوص في عمق التاريخ ومن جهة أخرى يسافر بك إلى عمق الصحراء الجزائرية عن طريق ألوانها المختلفة مما "يشكل ديكورا تاريخيا وفنيا وطبيعيا" كما قال أحمد (زائر). فيما أكّد الفنان التشكيلي حميد رحمون أن زميله ميلود تونسي قد تخصص في الفن الغرافي بالرمال الطبيعية للمعالم التاريخية و"هو مكسب كبير للولاية" مشيرا إلى صعوبة التحكم في هذه التقنية التي يتقنها أهل الجنوب إلا أن الملفت في هذه اللوحات هو "بعدها التاريخي الذي يحافظ على الذاكرة الوطنية والحضارات المتعاقبة على الجزائر" كما أضاف. ويعرض ببهو المكتبة العمومية للمطالعة "محمد مهدي " زهاء 26 لوحة للفنان ميلود تونسي حيث يهدف هذا الأخير إلى تسليط الضوء على أهم المعالم والمدن الجزائرية عبر التاريخ من خلال لوحات فنية تحاكي الأزمنة وتترجم " قصة حب تجمع بين الإبداع, التاريخ وسحر الرمال" كما يصف. وكشف ذات الفنان عن رغبته في توسيع ورشته الخاصة لتعليم هذه التقنية لدى الجيل الجديد من الفنانين التشكيليين خاصة أنه يسعى للحفاظ على الذاكرة و إبراز المعالم التاريخية للجزائر فضلا عن بعدها الفني والحضاري من خلال نقل تقنية الرسم بالرمال الطبيعية من الجنوب إلى بقية مناطق الوطن. جدير بالذكر أن الفنان التشكيلي ميلود تونسي مصنف من طرف وزارة السياحة و الصناعات التقليدية كأول فنان وطنيا و مغاربيا مختص في الفن الغرافي بالرمال الطبيعية للمعالم التاريخية.