سور-سين (فرنسا)- مكنت الندوة الأوروبية ال42 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017) المنعقدة بفيتري-سور-سين (جنوبباريس) في يومها الأول من وضع أسس إستراتيجية "أقوى" من شأنها تعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل حقه في الاستقلال وتقرير المصير. وأشار المشاركون إلى أن الأمر يتعلق بمجموعة عمل ينبغي عليها حشد جميع المبادرات الكفيلة بتحسيس البلدان والمؤسسات والبرلمانيين والجمعيات التي تولي اهتماما قليلا لمسألة الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب منذ 1975 ، والتي يبقى الحل المقترح بشأنها في لوائح الأممالمتحدة بدون تجسيد. وألح المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية (2005-2007) فرانتشيسكو باستاغلي على ضرورة بذل المزيد ضمن الهيئات الأممية، لاسيما الجمعية العامة واللجنة الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار. واعتبر أنه أمام الانسداد على مستوى مجلس الأمن بسبب الفيتو الذي تلجأ إليه فرنسا كلما تعلق الأمر بلوائح لا تخدم المغرب لابد من السعي إلى تحسيس الرأي العام الدولي بمعاناة الشعب الصحراوي. وركز الوزير الصحراوي ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا محمد سيداتي على أهمية المبادرات في أوروبا بداية من استوقاف الاتحاد الأوروبي من خلال حشد البلدان الأعضاء فرديا وكذا المؤسسات بشأن مسؤوليتها في تعطل تطبيق القانون الدولي. وعلى صعيد آخر اقترح السيد سيداتي إنشاء شبكة تبادل ومتابعة للمبادرات المتخذة من قبل مختلف الفاعلين ازاء القضية الصحراوية من أجل تعزيز العمل السياسي. وقال إن الاشكالية مطروحة على مستوى أوروبا داعيا إلى ضرورة تنسيق الأوكوكو لإستراتيجيتها ومبادراتها. وأضاف أنه يجب أن تكون أوروبا طرفا في حل النزاع في الصحراء الغربية وليس طرفا في المشكل".