فضل قادة الاحزاب السياسية, يوم الاربعاء في رابع أيام الحملة الانتخابية لمحليات 2017 , التركيز على المسائل المتعلقة بالعمل السياسي, داعين الى أخلقة هذا المجال من خلال خطاب ينبذ العنف ويحترم إرادة الشعب إلى جانب تجديد الدعوة لمنح صلاحيات أوسع للمنتخب المحلي. وفي هذا الاطار, رافع رئيس جبهة المستقبل,عبد العزيز بلعيد, من الشلف على ضرورة "أخلقة العمل السياسي واحترام إرادة الشعب" في اختيار ممثليه خلال استحقاق ال 23 نوفمبر المقبل, مؤكدا على "ضرورة العمل في أرضية وحقل سياسي نظيف بما يسمح بزرع المحبة بين الجزائريين ونبذ العنف بكل أشكاله". وتابع السيد بلعيد قائلا بأن "الساحة السياسية متعفنة ونريد أن يكون التغيير بطريقة سلمية وأخلاقية وان يكون الوصول للحكم بطرق سلمية وعن طريق سلطة الشعب بعيدا عن شراء ذمم وأصوات الناخبين". وبخصوص برنامج حزبه, حث السيد بلعيد مناضليه على "التحلي بروح المسؤولية واحترام الشعب وفتح أمامه كل سبل وقنوات الحوار التي ترقى بالتنمية المحلية", داعيا الى "الابتعاد عن الممارسات التي لا تليق بأخلاقيات العمل السياسي كشراء أصوات الناخبين". بدوره, دعا رئيس حزب طلائع الحريات, علي بن فليس, من ميلة إلى "إرساء حوار وطني جامع بين مختلف الأطراف (سلطة و معارضة وقوى حية) حول جدول أعمال واضح متفق عليه مسبقا" من أجل إيجاد الحلول اللازمة لما اعتبره "أزمة سياسية تعيشها البلاد". وأوضح بان هذا الحوار "ينبغي أن يقود إلى إرساء قانون انتخابي جديد غير إقصائي يؤدي إلى انتخابات نزيهة لمؤسسات الدولة ومنها إلى مجلس شعبي وطني شرعي تنبثق منه حكومة وحدة وطنية ودستور جديد توافقي". من جانبه, دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس, من البويرة إلى "تعبئة كل القوى والطاقات لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, والحفاظ على الديناميكية التنموية التي تعرفها الجزائر". وقال السيد ولد عباس ان برنامج الحزب "مستوحى من المحتوى العام لرسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى 63 لاندلاع حرب التحرير الوطني", مؤكدا على ضرورة "مواصلة تعبئة جميع القوى والطاقات لتحقيق هذا البرنامج الذي يمس جميع المجالات كالتعليم والسكن والموارد المائية والأشغال العمومية وقطاعات أخرى". ومن خراطة (بجاية), رافع الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري, بلقاسم ساحلي, من أجل "لامركزية تدريجية ومتوازنة", مؤكدا على ضرورة تحقيق "توازن بين العهدة الانتخابية وبين الإدارة ومؤسسات الدولة". كما جدد السيد ساحلي التأكيد على أهمية مراجعة قانون البلدية والولاية قصد "السماح للمنتخبين بتحمل مسؤوليات عهدتهم في أحسن الظروف", مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن "يمنح مسؤوليات للمنتخب تصب كلها في دعم تنمية البلديات وبالتالي تنمية البلاد". كما كان للسيد ساحلي تجمع آخر بصالح باي (سطيف) رافع فيه من أجل "تحسين الإطار القانوني لعمل المنتخب", مبديا "مساندته لتعديل قانوني البلدية والولاية", مشيرا بالمناسبة الى "ضرورة تكوين المنتخب المحلي وحمايته وكذا تعميق ومواصلة الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية سنة 2011". أما رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية, محسن بلعباس, فقد فضل القيام بعمل جواري من خلال جولة قادته الى بعض الاماكن التاريخية بالجزائر العاصمة على غرار حي القصبة العتيق, حيث قام بوضع إكليل من الزهور أمام البيت الذي استشهد فيه بطل الثورة التحريرية علي عمار المعروف ب "علي لا بوانت", رفقة رفقاء السلاح, حسيبة بن بوعلي ومحمود بوحميدي وعمر الصغير, وهذا بمناسبة إحياء الذكرى ال 63 لاندلاع ثورة أول نوفمبر. كما قام رئيس الحزب بزيارة إلى العمارة المتواجدة بنهج كريم بلقاسم والتي احتضنت اجتماعات القيادة الوطنية للثورة المنبثقة عن مؤتمر الصومام ليواصل جولته بالتوجه إلى البيت الذي احتضن اجتماع مجموعة ال 22 بالمدنية.