رافع رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد أمس، بالشلف من أجل «أخلقة العمل السياسي، واحترام إرادة الشعب في اختيار ممثليه خلال استحقاقات 23 نوفمبر الجاري. وأكد بلعيد، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية الشطية في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة على «ضرورة العمل في أرضية وحقل سياسي نظيف بما يسمح بزرع المحبة بين الجزائريين ونبذ العنف بكل أشكاله»، داعيا إلى «إرساء خطاب سياسي هادف يجمع بين الجزائريين ويحترم كرامة الإنسان». وإذ قدر بأن «الساحة السياسية اليوم «متعفنة»، قال رئيس جبهة المستقبل «نريد أن يكون التغيير بطريقة سلمية وأخلاقية، نريد الوصول للحكم بطرق سلمية وعن طريق سلطة الشعب بعيدا عن شراء ذمم وأصوات الناخبين»، مضيفا أنه «حان الوقت لفتح باب الحوار أمام كل شرائح المجتمع، ورفض كل أساليب العنف..». كما حذر المسؤول الحزبي من «المخططات الخارجية التي تستهدف وتتربص بأمن الجزائر»، مشيدا بالمناسبة بجهود أفراد الجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن استقرار الوطن. وأكد بالمناسبة على المهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي، رافضا كل المطالب التي تدعوا المؤسسة العسكرية للتدخل في الشأن السياسي للبلاد، حيث قال «تبقى المؤسسة العسكرية مؤسسة محايدة مكلفة بمهام دستورية سامية تتمثل في حماية أمن الجزائر». وبعودته لموضوع الانتخابات المحلية القادمة، حث بلعيد مترشيحي الحزب للتحلي بروح المسؤولية واحترام الشعب وفتح أمامه كل سبل وقنوات الحوار التي ترقى بالتنمية المحلية وذلك «رغم الصلاحيات المحدودة التي تتمتع بها البلديات»، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن «الممارسات التي لا تليق بأخلاقيات العمل السياسي كشراء أصوات الناخبين وشتم وسب باقي الأحزاب السياسية». وتزامنا مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، أشاد رئيس جبهة المستقبل بتضحيات الشهداء وشجاعة المجاهدين الذين تحلوا «بالعزيمة والإرادة في مواجهة أكبر قوة عسكرية آنذاك»، مشيرا إلى ضرورة دراسة وتلقين التاريخ «لأبناء الجزائر من الجيل القادم من أجل بناء الوطن والمحافظة عليه».