كثفت مصالح أمن ولاية البليدة أياما قبل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عمليات المداهمة ضد بائعي الألعاب النارية مما مكن من حجز كمية معتبرة من هذه السلع التي يكثر الإقبال عليها مع اقتراب هذه المناسبة الدينية من جهة و غيابها عن الأسواق من جهة ثانية , حسبما كشفت عنه اليوم الاثنين خلية الاتصال و العلاقات العامة على مستوى هذه الهيئة الأمنية. و أوضحت ذات المصادر أن مصالح الأمن شنت بداية الأسبوع المنصرم عمليات مداهمة على مستوى الأسواق الشعبية خاصة التي تعرف انتشارا لطاولات بيع المفرقعات النارية على غرار وسط مدينة البليدة و بوفاريك و أولاد يعيش و بني تامو. و مكنت هذه العمليات التي استحسنها المواطنون من حجز 118 ألف وحدة من الألعاب و المفرقعات النارية و هذا منذ انطلاق العملية التي ستتواصل إلى غاية وضع حد نهائي لهذه الظاهرة التي يمنعها القانون الجزائري نظرا لخطورتها الكبيرة, تضيف ذات المصادر. كما ساهمت هذه المداهمات التي تشنها مصالح الأمن بشكل شبه يومي على مستوى الأماكن التي تعرف انتشارا لطاولات بيع المفرقعات النارية في القضاء بشكل شبه كلي على هذه الظاهرة تقول ذات المصالح. و في هذا السياق أكد الشاب رضا الذي يمارس التجارة الموسمية أن تكثيف مصالح الأمن لدورياتها كان السبب الأول لعدم اقتنائه لهذه السلع المحظورة هذه السنة زيادة على ذلك ارتفاع أسعارها بشكل كبير مقارنة بالسنة المنصرمة. و أضاف ذات المتحدث أن العديد من زبائنه خاصة الشباب و المراهقين يتأسفون لغياب الألعاب النارية مؤكدا أنهم على استعداد لاقتنائها بأي ثمن مشيرا إلى أن أغلب زبائنه هذه السنة من النساء و العجائز و الأطفال الذين يحرصون على اقتناء الشموع للاحتفال بالمولد النبوي الشريف. من جهتها ثمنت عدد من النساء اللواتي كن بصدد اقتناء الشموع للاحتفال بهذه المناسبة هذه الحملات التي تقوم بها مصالح الأمن مبديات ارتياحهن لغياب الألعاب النارية التي تشكل خطرا على أبنائهن الذين يصرون على شرائها كل سنة. يذكر أن فرقة السكة الحديدية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة قامت هي الأخرى بحر الأسبوع المنصرم بحجز نحو 22 ألف وحدة من الألعاب النارية من مختلف الأنواع و الأحجام و توقيف المتورطين في هذه العملية الذين كانوا بصدد نقلها على متن القطار القادم من الجزائر العاصمة إلى مدينة وهران لإعادة بيعه.