أحصت مديرية الصحة لولاية الجزائر 82 حالة جديدة للإصابة بداء السيدا خلال السداسي الأول من سنة 2017 على مستوى الجزائر العاصمة, حسبما كشفت عنه رئيسة مصلحة التأثير الصحي والمواد الصيدلانية بذات المديرية . وأكدت الدكتور بوركيش زكاغ نادية لوأج اليوم الاربعاء في سياق الإحتفال باليوم العالمي للسيدا المصادف للفاتح ديسمبر أنه تم تسجيل 82 حالة جديدة للإصابة بداء السيدا ايجابي المصل (حامل الفيروس) خلال السداسي الأول من سنة 2017 (جانفي -جوان ) على مستوى الجزائر العاصمة من مختلف الفئات لرجال ونساء وأطفال وكذا تسجيل حالات من دول افريقية وذلك بعد خضوع قرابة 6000 شخص بصورة تلقائية للتشخيص . وتم إكتشاف أغلب هذه الحالات الجديدة بعد إجراء فحوصات التشخيص للإصابة بالفيروس قصد الكشف المبكر لهذا المرض على مستوى مستشفى القطار ب 79 حالة مقابل حالة 1 واحدة بمركز التشخيص باسطاوالي غرب العاصمة و حالتين 2 بمركز التشخيص بوقرمين بوشنافة بسيدي امحمد. وحسب نفس المصدر، فإن غالبية المصابين يتابعون علاجهم بالمصالح المرجعية للأمراض المعدية مع العلم أنه تم تزويد هذه المصلحة بمختلف المواد الصيدلانية وبإشراف من طواقم طبلية متخصصة . وأفادت نفس المصدر أنه قرابة 6000 شخص توجهوا بشكل طوعي تلقائي نحو المراكز المرجعية الثلاثة المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر للتكفل بإصابات فيروس فقدان المناعة المكتسبة لإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الداء ويتعلق الأمر بكل من مركز مستشفى القطار ومركز بوقرمين بوشنافة - سيدي امحمد- و مركز سطاوالي . وبخصوص التوزيع حسب الفئة العمرية لنفس الأشخاص الذين إخضاعهم للتشخيص عبر المراكز الثلاثة المذكورة آنفا تم تسجيل 47 شخص أقل من 15 سنة أما الفئة ما بين 15- 24 سنة فبلغت 1432 شخص مقابل 3709 شخص لفئة ما بين 25 - 49 سنة و 785 شخص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 سنة وأكثر . وفي ذات الشأن، أفادت المتحدثة أن مختلف المصالح والمخابر الطبية التابعة للمؤسسات الاستفائية العمومية بالولاية تقوم بالتحاليل للكشف عن هذا الداء وكذا مراقبة تبرعات الدم للتأكد من سلامتها من أي مرض . وأبرزت أنه عدم التصريح بالإصابة بداء السيدا لدى بعض الفئات التي قد تكون ناقلة للفيروس كمدمني المخدرات يبقى من العوائق التي تطرح لدى الأطباء للتكفل الجيد بالمرضى وكذا عدم الإقبال على الكشف المبكر بسبب اعتبار الداء طابوها داخل المجتمع حيث أن النسبة المسجلة لا تعكس الوضعية الوبائية الحقيقية . كما أكدت من جهة أخرى أن الخدمات الصحية بما في ذلك الأدوية المضادة لفيروس والعلاج مضمون لكل حاملي فيروس مجانا دون تمييز بين الوطنيين و الأجانب و مهما كانت وضعيتهم وذلك في إطار برنامج المخطط الوطني الإستراتيجي لمكافحة السيدا (2016-2020)الذي تبنته وزارة الصحة ضمن جهودها الرامية إلى للقضاء على هذا الوباء . وذكرت أن اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا (الأيدز) الذي يحتفي به العالم كل فاتح ديسمبر فرصة لجميع الأشخاص من مختلف الأفاق حيث يجعلهم يعملون جميعا من أجل هدف واحد وهو بلوغ عالم خالي من هذا المرض . كما يسمح هذا اليوم بالتعريف أكثر بالسيدا وخطورته على المستوى الفردي والجماعي على حد سواء. وفي ذات الإطار أكدت إلتزام الجزائر في مكافحة الداء وكذا تعزيز الحفاظ على الأولويات التي سطرها البرنامج الوطني لمكافحة هذا الوباء والمخطط الوطني الإستراتيجي . وبرعاية من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ستنظم مديرية الصحة لولاية الجزائر و مركز الكشف لداء السيدا " بوقمرين بوشنافة بسيدي امحمد بالتنسيق مع بعض الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والصحي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا مابين 1 -11 ديسمبر القادم سلسلة ورشات ولقاءات تحسيسية بمخاطر هذا المرض على غرار يوم تحسيسي وكذا حملة التشخيص السريع بساحة ديوان رياض الفتح يوم الفاتح ديسمبر . كما سيتم تنظيم يوم دراسي بفندق سوفيتل يوم 3 ديسمبر و ورشات تحسيسية لصالح المهاجرين الأفارقة لكيفيات التكفل بالعدوى الناجمة عن الأيدز وباقي الأمراض المتنقلة جنسيا وغيرها من الفعاليات التحسيسية.