كشفت الأرقام المسجلة، مؤخرا، لحاملي فيروس الايدز أو السيدا ما يزيد عن 10 آلاف حامل للفيروس، حيث تسجل الجزائر بين 500 و800 حالة سنويا. وحسب الأخصائيين، فإن حامل فيروس" VIH " يعانون من نظرة المجتمع الجارحة أكثر من المرض في حد ذاته، إذ لا يزال يصنف من ضمن "الطابوهات" ولا ينبغي الحديث عنه، خاصة في المدن الداخلية.وكشف، امس، رئيس جمعية "ايدز الجزائر"، بوروبة عثمان، أن المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة يواجهون نظرة المجتمع الجارحة، ما يجعلهم منطوين على أنفسهم، مع شعورهم بالخجل من الإصابة بداء السيدا، وقال المتحدث إن الإحصائيات أثبتت أن الشباب هم الشريحة الأكثر تعرضا لهذا المرض كما أنهم الأكثر تفتحا لمعرفة سلبياته وكيفية اجتنابه مقارنة مع الأشخاص الذين تعدى سنهم 50 سنة. وبلغة الأرقام، أوضح بوروبة أن ما يزيد عن 10 آلاف حالة مصابة بفيروس السيدا منذ سنة 1985 الى يومنا هذا، حيث تتضاعف كل سنة بزيادة 500 إلى 800 حالة سنويا على المستوى الوطني. وأفاد بوروبة أن هناك 62 مركزا للكشف المبكر وأزيد من 15 مركز للتكفل بالعلاج لحاملي هذا الداء عبر الوطن. ودعا رئيس جمعية "إيدز الجزائر" إلى ضرورة تغيير الذهنيات بالمجتمع الجزائري ومساعدة المصابين الذين يعانون من نظرة المجتمع القاهرة. وعرفت الحملة التحسيسية التي نظمتها الجمعية بساحة "ميسوني" والحاملة لشعار "من أجل مدينة دون سيدا" توافد المئات من المواطنين للفحص المبكر والمجاني من طرف مركز الكشف عن السيدا والأمراض المتنقلة عن طريق العلاقات الجنسية والدم، بغية التعرف عن قرب على خطورة هذه الأمرض وتجنب الإصابة بها. ويسجل مركز "بوقرمين" للكشف عن السيدا الموجود بالعاصمة من 15 الى 20 حالة حاملة لفيروس السيدا سنويا حسب الاحصائيات المقدمة. وتقوم الجمعية بتنظيم أيام تحسيسية بغية نشر التربية الصحية وتعريف الأفراد بسبل الوقاية من هذا المرض ودمج المصابين به اجتماعيا. وكذا توعية المجتمع بالتعامل الحسن مع الأشخاص المصابيين بالسيدا، كونهم معرضون لمعاقبة مضاعفة أولا بسبب المرض نفسه وثانيا الإقصاء والتهميش الذي يطال حامل هذا الفيروس.