سُجّلت خلال السنة الجارية ** أكثر من 11 ألف جزائري أصيبوا بالسيدا منذ 1984 أحصى المخبر الوطني المرجعي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) لمعهد باستور الجزائر 723 حالة إصابة جديدة خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 30 سبتمبر 2017 على المستوى الوطني حسب ما أفاد به ممثل برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا (اونوسيدا) بالجزائر السيد عادل زدام علما أن أكثر من 11 ألف جزائري أصيبوا بالسيدا منذ سنة 1984. وأوضح السيد عادل زدام في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس الأربعاء على هامش فوروم الإذاعة القناة الثالثة- للإعلان عن برنامج الطبعة الثامنة من الحملة التحسيسية اليد في اليد لمكافحة داء السيدا التي تحتضنها ساحة رياض الفتح يوم 1 الفاتح ديسمبر أن المخبر الوطني المرجعي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة / السيدا لمعهد باستور الجزائر سجل 723 حالة إصابة جديدة بالسيدا من 1 جانفي إلى 30 سبتمبر 2017 على المستوى الوطني وهو مؤشر على إستقرار عدد الحالات المسجلة منذ 4 سنوات. وأشار إلى أنه من بين 723 حالة جديدة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة مسجلة على المستوى الوطني خلال السنة الجارية يوجد 379 حالة من رجال مقابل 344 من النساء. وأكد نفس المصدر أن المخبر الوطني المرجعي سجل منذ سنة بداية إنتشار الوباء سنة 1985 إلى غاية 30 سبتمبر 2017 مجموع 11385 حالة إصابة بالسيدا منها 6347 رجال و5038 نساء تم تشخيصهم إيجابيا وحاملي للفيروس السيدا. وبخصوص الفئة العمرية التي سجلت أكبر عدد من الإصابات بداء السيدا أفاد نفس المسؤول أنها تنحصر ما بين 25 -29 سنة (15 بالمائة ) و30-34 سنة ( 18 بالمائة) وكذا 35-39 سنة (15 بالمئة ) فيما تم تسجيل للفئة العمرية التي تتراوح مابين 0-14 سنة نسبة 6 بالمئة من حالات التشخيص الجديدة للإصابة وهو ما يعكس إنحصار وضعف حالات إنتقال العدوى من الأم الحاملة للفيروس للطفل. وحسب نفس المصدر إلى غاية 30 سبتمبر 2017 يخضع 10219 شخص حامل للفيروس ضمنهم 674 طفل اقل من 15 سنة للعلاج ضد الفيروس بما يمثل نسبة تغطية تصل إلى 78 بالمائة وفق تقديرات وكالة الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا (اونوسيدا) بالجزائر. ونوه السيد زدام بجهود وبالتزامات الدولة على الصعيد السياسي دوليا في مجال مكافحة وباء السيدا واعتبر مقاربة الجزائر رائدة في المجال من خلال استحداث لجنة وطنية ومخطط إستراتيجي للتصدي للوباء. كما تم فتح واستحداث العديد من المراكز المرجعية المتخصصة في السيدا موزعة على التراب الوطني حيث يبلغ عددها حاليا 15 مركزا متخصصا. وأضاف أن الدولة في إطار برنامج المخطط الوطني الإستراتيجي لمكافحة السيدا (2016-2020) تتكفل بتغطية ميزانية تبلغ 95 بالمائة من مجموع مبلغ 157 مليون دولار لتكفل بهذا الوباء إلى جانب دعم بعض الهيئات الدولية. كما تم من جهة أخرى في إطار جهود التكفل بالمرضى إدراج التحاليل الخاصة بالسيدا بصورة روتينية عبر مختلف الهياكل الصحية لكشف الإصابات وتفادي انتقال العدوى ومن خلال كذلك حملات التشخيص والكشف المبكر بواسطة إختبار الكشف السريع للإصابة بالسيدا -يبرز ذات المصدر -. وتؤكد الجزائر مجددا من خلال الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة السيدا لسنة 2017 الإبقاء على موضوع الهدف صفر في أفق 2030 والتزامها السياسي لمكافحة الداء وكذا تعزيز الحفاظ على الأولويات التي سطرها البرنامج الوطني لمكافحة هذا الوباء والمخطط الوطني الإستراتيجي -يضيف نفس المصدر-. وأعربت ممثلة مركز الأممالمتحدة للإعلام بالجزائر دليلة بوراس عن أهمية تكاثف جميع الفاعلين من جمعيات وفاعلين جمعويين من اجل التحسيس ونشر ثقافة الوقاية من المرض وتفادي الإصابة به. كما أكدت التزام الهيئة الأممية بنشر العمل الوقائي بين مختلف الفئات. من جهته أكد ممثل المنظمة العالمية لحماية الطفولة يونيسيف السيد مارك لوسيه الالتزام بتسخير كل الوسائل من أجل حماية الطفل من الإصابة بفضل تكثيف حملات التوعية وبرامج الخضوع للعلاج خلال فترة الحمل لدى النساء الحاملات للفيروس لتفادي إنتقال العدوى للأطفال. كما نوه بدور الوسائط الإجتماعية لنشر ثقافة الوقاية من المرض خاصة لدى فئة الشباب. وبالمناسبة ثمّنت ممثلة الأممالمتحدة للمرأة السيدة إيمان حايف مبادرة تنظيم حملة اليد في اليد لمكافحة السيدا على المستوى الوطني وضرورة تكثيف مثل هذه المبادرات طيلة السنة لنشر الوعي الصحي.