سطرت المحافظة السامية للأمازيغية مخطط عمل لنشاطاتها المستقبلية المقررة سنة 2018 و التي وضعت نصب هدفها تعميم و إضفاء الطابع الاجتماعي للغة الأمازيغية عبر مختلف أنحاء البلاد, حسبما ذكره يوم السبت الأمين العام لهذه الهيئة سي الهاشمي عصاد. "إن مخطط عملنا لسنة 2018 يشمل تنظيم عدة نشاطات تهدف في المقام الأول إلى تعميم اللغة الأمازيغية وإضفاء الطابع الاجتماعي عليها وفقا للمعطيات الجديدة التي تولدت عن ترسيم هذه اللغة في الجزائر", حسب توضيحات السيد عصاد التي قدمها خلال ندوة صحفية نشطها على هامش الحفل المنظم بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الكاتب والباحث مولود معمري. كما أصر السيد عصاد على "التقيد بالقوانين" لكي تتمكن من تجسيد كل هذه المشاريع الخاصة بتعميم والتنشئة الاجتماعية للغة الأمازيغية بعد ترسيمها ب "قرار قوي" من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واضاف "ان هذا الالتزام بالقوانين سيسمح لنا ايضا بالانفتاح على جميع المجالاتي ونحن نتوقع إطلاق رقم مجاني "أخضر" للمكالمات الهاتفية الأمازيغية و كذلك ناقلات صوت لشركة الطيران الوطنية الجزائرية " يقول السيد عصاد الذي ألح أيضا على ضرورة تعزيز الجسر بين المحافظة السامية للأمازيغية و وزارة التربية الوطنية خاصة لإعطاء مكانة أفضل للغة الأمازيغية من خلال إدراجها في مرحلة التحضير أي ما قبل التمدرس. و بعدما حيا التزام وزيرة التربية الوطنية أشار المتحدث إلى التفكير في تطبيق الطابع الإلزامي في تعلم اللغة الأمازيغية في المدارس وكذا تدريس تمازيغت بالنسبة للبالغين" بعدما لوحظ نجاح التجربة ب25 ولاية من الوطن منذ عام 2016. وتطرق إلى اقتراح سيقدمه إلى وزارة التربية الوطنية من أجل إنشاء نظام تعليم ثنائي اللغة (باللغة العربية والأمازيغية) في المدارس "خاصة أن الأمازيغية لغة وطنية رسمية وهي لغة جميع الجزائريين والجزائريات ". و أعلن ذات المسؤول بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لمولود معمري عن إصدار قريبا لهواة جمع الطوابع طابع ب 50 دج مخصص للكاتب المتوفى سيتم الكشف عنه اعتبارا من 28 ديسمبر بأوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة.