سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعميم التدريجي للأمازيغية في صلب التوجهات الجدية للمحافظة السامية بالجزائر سي الهاشمي عصاد لدى إشرافه على انطلاق الموسم الدراسي لفروع تعليم الكبار ب"الجمهورية" :
تنصيب لجنة مشتركة مع وزارة التربية لتشخيص مشاكل تدريس الأمازيغية أكد سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أن التعميم التدريجي للغة الأمازيغية بين جميع الجزائريين، أضحى يشكل أحد التوجهات الجديدة التي تسعى المحافظة السامية إلى تحقيقها مستقبلا، وأضاف سي الهاشمي عصاد في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر جريدة "الجمهورية"، بمناسبة الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي الخاص بفروع تعليم الأمازيغية للكبار، أن جميع مؤسات الدولة مجندة لإنجاح هذا المسعى الكبير والضخم، الذي يهدف إلى تثبيت وإعادة الاعتبار للأمازيغية في الوسط التربوي وحتى بين كبار السن من الذين لا ينطقون بهذه اللغة، مبرزا أن مخطط الحكومة الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا يعزز مجهود تعميم التدريجي للأمازيغية على جميع المستويات، موضحا مساعي الحكومة لإعطاء عناية كبيرة لهذا المشروع الهام، من خلال حثها جميع القطاعات الوزارية المعنية، للمساهمة في ترقيتها وتعزيزها لتشمل كامل القطر الوطني، كاشفا أنه في الموسم القادم سيتم تعميم الأمازيغية لتمس جميع ولايات الوطن، بعدما كانت في حدود 38 ولاية فقط، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التربية في سبيل إنجاح هذا المخطط، عملا بالتوجيهات الصادرة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والقاضية بضرورة تكريس وترسيخ تعليم اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية ببلادنا. كما أكد سي الهاشمي عصاد أن تجربة تعليم الأمازيغية لفائدة الكبار التي أعلنت عنها المحافظة سنة 2015، من مقر جريدة "الجمهورية" بوهران، تعتبر تجربة رائدة ومشروعا علميا ناجحا، سمح بإطلاق أرضية خصبة للنهوض باللغة في المجتمع الجزائري، مثمنا الشراكة التي جمعت المحافظة بداية مع جمعية "إقرأ" وكذا الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث التزمت ذات الهيئة بالتكوين المتواصل للأساتذة بتعداد 112 أستاذ يسهرون على تأطير التجربة في انتظار مضاعفة العدد نظرا لنجاح العملية، مطالبا بضرورة تعميم اللغة تدريجيا في المنظومة التربوية وخارجها، أي في مدارس محو الأمية، مشيدا بسياسة الدولة الجزائرية، التي تقر بالالتزام والاجتهاد من أجل التكفل بترقية اللغة والثقافة الأمازيغية. وفي ذات الصدد كشف الأمين العام للمحافظة سي الهاشمي عصاد، أن المنتوج الأمازيغي في التربية والاتصال، يسير نحو خطى صحيحة وثابتة ما يدل على، أن هناك مجهودا كبيرا لا يستهان به، حتى على مستوى الجامعات الجزائرية، التي أبدت هي الأخرى تعاونها من أجل تعميم تدريس الأمازيغية، على غرار جامعة وهران في انتظار تأسيس مركز وطني لأنثروبولوجيا اللغة الأمازيغية، وفيما يخص المشروع الذي تعكف المحافظة على تجسيده بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية، والمتعلق بإدراج اللغة في الطور التحضيري، باعتباره الفضاء الأول للتنشئة الاجتماعية، قال سي الهاشمي عصاد إن هناك اقتراحات جادة من أجل تربية النشء على تعلم العربية والأمازيغية، حتى يكتسب الطفل منذ نعومة أظافره أبجديات هاتين اللغتين الرسميتين، كاشفا في سياق آخر عن تنصيب لجنة مشتركة وفوج عمل لتشخيص مشاكل تدريس اللغة الأمازيغية، معترفا أنها مشاكل ذات طابع بيداغوجي بالأساس من بينها جعل هذه اللغة مادة اختيارية، ما ترتب عنه عزوف الكثير من المتمدرسين عن تعلمها، داعيا في نفس المضمار إلى ضرورة الاجتهاد من أجل إيجاد صيغة للقانون التوجيهي الذي أسس سنة 2008، معترفا باحتوائه على بعض النقائص وأن بعض مواده لا تواكب الدستور المعدل في 2016. أنشطة مكثفة في البرنامج وعن جديد أنشطة المحافظة السامية للأمازيغية، كشف سي الهاشمي عصاد، عن تخرج ابتداء من السنة المقبلة أول دفعة لأساتذة الأمازيغية من المعهد العالي للأساتذة ببوزريعة داعيا إلى فتح معهد مماثل بوهران وإدراج حصص لذات اللغة على أثير إذاعة وهران الجهوية، والعمل على فتح معهد لتعليم الأستاذة بجامعة وهران وتخصيص حصص ومواد لتدريس الأمازيغية في مختلف الجامعات الجزائرية، فضلا عن تنظيم هذه الأيام للمهرجان الوطني للشعر الأمازيغي بإليزي من 20 إلى 24 أكتبور الجاري، حيث سيجمع العائلة الأمازيغية المبدعة لتقديم بعض الأعمال الأدبية والشعرية في إطار هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، زيادة على بعض الأنشطة في إطار احتفائية مئوية مولود معمري، حيث سيتم تنظيم ملتقى دولي حول إسهامات هذه القامة الأدبية والفكرية الكبيرة، في الحضارة العالمية من 3 إلى 5 نوفمبر القادم، على هامش الصالون الدولي للكتاب، مع تخصيص جناح خاص لإصدرات مولود معمري مع تقديم 3 عناوين من أعماله تم ترجمتها إلى اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى وجود شراكة متميزة بين المحافظة ووزارة البريد وتكنولوجيا الاتصال من خلال تدوين اللوحات الإشهارية عبر كامل التراب الوطني وإصدار طوابع أيضا تتضمن اللغة الأمازيغية، فضلا عن ضرورة مراعاة الأحزاب السياسية التي ستشارك في الانتخابات المحلية القادمة، استعمال اللغتين العربية والأمازيغية في مختلف أنشطتهم التي تدخل في سياق الحملة الانتخابية. سياسة التقشف لم تؤثر علينا وفي سياق آخر أكد سي الهاشمي عصاد أن سياسة التقشف المتبعة من قبل الدولة لم ولن تضر المحافظة حيث سيتم تطبيق جميع الأنشطة بحذافيرها بالتعاون مع مختلف الهيئات والسلطات الولائية الوصية، مبرزا عن وجود مسعى لإطلاق صحيفة ناطقة باللغة الأمازيغية وسيتم التطرق إلى هذا الأمر مع الوزارة الوصية، مبرزا عن وجود برنامج تكويني هام لفائدة الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام المعنية