صرح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد يوم السبت بتيميمون بولاية أدرار أن تيميمون تعد أولى محطات التجسيد العملي لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بخصوص الإستعمال التدريجي للأمازيغية في مختلف القطاعات. وأوضح سي الهاشمي عصاد لدى إشرافه على افتتاح ملتقى حول "جهود مولود معمري في حماية و تثمين التراث اللامادي أهلليل" أن تيميمون "تفتخر بكونها أولى المحطات العملية لتجسيد توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بشأن ترقية التراث و اللغة الأمازيغية و التعميم التدريجي لاستعمالها في مختلف القطاعات". و ثمن المسؤول ذاته جملة القرارت التاريخية التي اتخذتها السلطات العليا في البلاد في هذا الشأن و التي تشمل -كما أضاف- الشروع في إعداد القانون العضوي لاستحداث الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية في ظل وجود نخبة من الجامعيين و الأكاديميين مؤهلة للتكفل بهذه المهمةي إلى جانب ترسيم 12 يناير عيدا وطنيا و عطلة مدفوعة الأجر إحتفالا برأس السنة الأمازيغية. و يهدف هذا اللقاء الذي تحتضنه المكتبة العمومية للمطالعة بتيميمون (220 كلم شمال أدرار) إلى تسليط الضوء على الجهود الفكرية للكاتب و الباحث الراحل مولود معمري في حماية و تثمين التراث اللامادي أهلليل خلال رحلاته العملية العديدة التي قادته إلى منطقة قورارة خلال سبعينيات القرن الماضيي والتي احتك فيها بعادات و تقاليد المنطقة و ثقافتها الشعبية المتجلية في تراث أهلليل العريقي حسبما أوضح المنظمون. و يتطرق الملتقى من خلال جلساته العلمية التي تتواصل على مدار يوم واحد والتي يؤطرها باحثون و أساتذة جامعيين إلى جملة من المحاور تتعلق بمسار الإيزلوان ( أهلليل ) من الشفوية إلى التدوين من خلال قراءة في محطات دا المولود في تدوين تراث أهلليلي ومساهمة مولود معمري في حماية تراث أهلليلي والبحث في كيفية وضع مقاربة لدراسة موسيقية أهلليل في ظل خصوصياته الروحانية.