سي الهاشمي: احتفالات رسمية ب يناير تطبيقا لتعليمات بوتفليقة صرح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أمس بتيميمون بولاية أدرار، أن تيميمون تعد أولى محطات التجسيد العملي لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص الإستعمال التدريجي للأمازيغية في مختلف القطاعات. وأوضح سي الهاشمي عصاد لدى إشرافه على افتتاح ملتقى حول جهود مولود معمري في حماية وتثمين التراث اللامادي أهليل ، أن تيميمون تفتخر بكونها أولى المحطات العملية لتجسيد توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشأن ترقية التراث واللغة الأمازيغية والتعميم التدريجي لاستعمالها في مختلف القطاعات. وثمن المسؤول ذاته جملة القرارت التاريخية التي اتخذتها السلطات العليا في البلاد في هذا الشأن والتي تشمل، كما أضاف، الشروع في إعداد القانون العضوي لاستحداث الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية في ظل وجود نخبة من الجامعيين والأكاديميين مؤهلة للتكفل بهذه المهمة إلى جانب ترسيم 12 جانفي عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر إحتفالا برأس السنة الأمازيغية. وذكر سي الهاشمي عصاد أن ولاية غرداية ستحتضن الإحتفالات الرسمية بهذه المناسبة الوطنية والتي ستنطلق فعالياتها من السادس جانفي المقبل. واستعرض الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية في تدخله حصيلة الإحتفالات بمئوية الكاتب الكبير مولود معمري والتي شملت 19 محطة، حيث كانت انطلاقتها من مسقط رأسه بقرية آث يني بتيزي وزوي وانتهاء بمدينة تيميمون بولاية أدرار، على أن تجسد بعدها عدة مشاريع فكرية وفنية تخص شخصية الأديب الراحل. وفي هذا الجانب، كما أضاف ذات المسؤول، سيتم بالشراكة مع محافظة مهرجان أهليل نشر أشغال هذا الملتقى ودبلجة فيلم الأفيون والعصا إلى اللغة الأمازيغية وإعادة طبع الروايات الخمس لمولود معمري وإعداد فيلم سينمائي حول حياته. وأضاف الهاشمي سي عصاد في ذات السياق، أن البوابة الإلكترونية الخاصة بمئوية مولود معمري تعد فرصة أمام الباحثين والجامعيين لإثراء البحث في مجال اللغة الأمازيغية. وتم خلال الجلسة الإفتتاحية لأشغال هذا الملتقى عرض شريط وثائقي يستعرض حياة والمسيرة البحثية لمولود معمري في مجال توثيق وتدوين التراث اللامادي لمنطقة قورارة. ويهدف هذا اللقاء الذي تحتضنه المكتبة العمومية للمطالعة بتيميمون (220 كلم شمال أدرار)، إلى تسليط الضوء على الجهود الفكرية للكاتب والباحث الراحل مولود معمري في حماية وتثمين التراث اللامادي أهليل خلال رحلاته العملية العديدة التي قادته إلى منطقة قورارة خلال سبعينيات القرن الماضي والتي احتك فيها بعادات وتقاليد المنطقة وثقافتها الشعبية المتجلية في تراث أهليل العريق، حسبما أوضح المنظمون. ويتطرق الملتقى من خلال جلساته العلمية التي تتواصل على مدار يوم واحد والتي يؤطرها باحثون وأساتذة جامعيين، إلى جملة من المحاور تتعلق بمسار الإيزلوان (أهليل) من الشفوية إلى التدوين من خلال قراءة في محطات دا المولود في تدوين تراث أهليل، ومساهمة مولود معمري في حماية تراث أهليل والبحث في كيفية وضع مقاربة لدراسة موسيقية أهليل في ظل خصوصياته الروحانية.