أكد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، يوم الأربعاء، استعداد الجزائر لمرافقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في المساعي الجديدة للمنظمة المتمثلة في "الدفاع عن الهوية العربية في ظل الأزمات التي تعيشها المنطقة". وأبرز السيد مساهل في تصريح للصحافة عقب استقباله للمدير العام لمنظمة الألكسو، سعود هلال العربي، استعداد الجزائر لمرافقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مساعيها الجديدة المتمثلة في "الدفاع عن الهوية والاستقلال في ظل التحولات التي يشهدها العالم العربي من أزمات"، مشيرا إلى أن حل المشاكل التي تشهدها المنطقة العربية "لا بد أن يستند إلى المصالحة والوئام والحوار". وقال السيد مساهل أنه تم التطرق أيضا إلى "المنظومة العربية بشكل عام و إصلاح المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم انطلاقا من ضرورة التأقلم مع التحولات التي تعيشها الدول العربية والمنطقة". كما تم التطرق إلى "الدور الريادي الذي لعبته الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف"، مشيرا إلى أن الجزائر "تمكنت من تجاوز هذه المرحلة بفضل ثقافة السلم والمصالحة". وكشف السيد مساهل في سياق ذي صلة إلى الفكرة التي بادرت بها كل من الجزائر وتونس والمتمثلة في استحداث "يوم عالمي للعيش معا والعيش في إطار المصالحة والتعايش وقبول الآخر"، مشيرا إلى أن منظمة الألكسو "ستعمل على الترويج لهذا اليوم على مستوى الدول العربية للدفاع عن هويتنا". بدوره، نوه المدير العام للألكسو بخبرة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في "تجاوز الصعاب، سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الإقليمي أو على المستوى العالمي، سواء عندما كان وزيرا للشؤون الخارجية أو كرئيس دولة". وأوضح ضيف الجزائر أن اللقاء الذي جمعه بالسيد مساهل وعدد من المسؤولين "مكن من تناول التجربة الجزائرية المتميزة في المصالحة الوطنية ومحاربة الإرهاب والتطرف"، داعيا إلى "تعميم هذه التجربة ونقلها بشكل كبير، سواء على مستوى التربية أو الثقافة". وكشف من جانب آخر أن الجزائر "تقود حاليا فكرة التعايش السلمي الذي سيكون في 16 مايو من كل سنة"، مشيرا إلى أن المنظمة "تسعى للتحضير لهذا اليوم من خلال تسطير برامج تصب في الوجدان الإنساني العربي". الألكسو تطلب مشاركة خبراء جزائريين في برامج البحث القادمة الجزائر- طلبت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) مساء الثلاثاء بالجزائر العاصمة مشاركة خبراء جزائريين في برامج البحث التي تعتزم إطلاقها خلال الفترة 2017-2022. وتطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار مع المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سعود هلال الحربي إلى "سبل وإمكانيات تعزير التعاون الثنائي لاسيما من خلال مشاركة خبراء جزائريين في برامج البحث التي تعتزم المنظمة إطلاقها خلال الفترة 2017-2022" حسبما أفاد به اليوم الأربعاء بيان للوزارة. وأوضح المصدر أن المسؤولين عكفا على "مختلف مشاريع البحث العلمي" التي تحظى باهتمامهما بغية رفع مستوى الجامعات العربية مضيفا أنهما تطرقا كذلك إلى مواضيع ذات صلة بالبرامج البيداغوجية الحالية في مجال التكوين العالي على مستوى المنظمة. وأكد المدير العالم لمنظمة الألكسو بهذه المناسبة أن الجزائر "تبقى بلدا استراتيجيا في مجال التكوين العالي بالنظر إلى الكفاءات الكبيرة التي تتوفر عليها والتي يمكن لمنظمتنا أن تعول عليها" مضيفا أن الجزائر "تزخر برصيد معرفي معترف به في عدة ميادين مما يجعلنا نلتمس مساعدتها لاسيما في إعداد برامج بيداغوجية في مجال التكوين والبحث العلمي". وأبدت الجزائر في هذا الإطار "كامل استعدادها" لتقديم المساعدة والمشاركة في مختلف مبادرات الألكسو. وقد حل السيد سعود هلال الحربي بالجزائر أمس الثلاثاء في إطار زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام.