صرحت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي يوم الجمعة بالجزائر أن الإستراتيجية الطاقوية الوطنية الموجهة نحو ترقية الطاقات المتجددة من شأنها تقليص التبعية للمحروقات. و لدى تدخلها خلال اجتماع مناقشة نظم في إطار الندوة-المعرض حول الانتقال الطاقوي التي اختتمت يوم الجمعة بقصر المعارض (سافكس)، أكدت السيدة زرواطي أن الجزائر متوجهة بخطى ثابتة نحو إعداد إستراتيجية طاقوية تسمح لها بأن تكون فاعلا طاقويا و حيويا من خلال تشجيع استعمال موارد الطاقة عوض المحروقات. في هذا الإطار، أبرزت الوزيرة الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات العمومية لتطوير الطاقات المتجددة من خلال تكريس برنامجا وطنيا خاصا يشرك القطاعين الخاص و العمومي و الشركاء الأجانب و أصحاب الخبرة و التكنولوجيات. للتذكير فان هذه الندوة-المعرض حول الانتقال الطاقوي تحاول الإجابة على عديد المسائل، سيما كيف تتم موافقة الاحتياجات المتنامية للسوق الداخلية مع التزامات الجزائر في مجال الإنتاج التجاري الموجه للتصدير، و هل يجب الاستثمار في تصدير المحروقات في الحالة الخام أو ينبغي علينا تشجيع تطوير صناعة تحويلية؟ و كيف يمكن تزويد الجزائر بصناعة وطنية لإنتاج السلع و الخدمات في قطاع الطاقة و كيف يمكن تشجيع الابتكار و التكوين في هذا المجال؟. كما يتعلق الأمر من جانب أخر بإعداد مسودة خارطة طريق لإنجاح الانتقال الطاقوي و نشأة طاقات وطنية في مجال الابتكار و الإنتاج و الصيانة و الخدمات الموفرة لمناصب شغل جديدة و دائمة و للثروة.