جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس، تمسك الفلسطينيين بضرورة تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تنبثق عن مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في الوقت الذى يترقب فيه العالم قيام الإدارة الأمريكية لأول مرة منذ تولى الرئيس دونالد ترامب بطرح رؤيتها لعملية السلام في المنطقة وكيفية حل القضية الفلسطينية. وقال عباس لدى استقباله في مدينة رام الله وزير الخارجية البرازيلي الويزيو نونيس، إن الآلية الدولية من شأنها "إحياء العملية السياسية وفق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967". وكان الرئيس الفلسطيني قد قام بخطوة وصفت بأنها "شديدة الأهمية" طرح من خلالها في جلسة مجلس الأمن في العشرين من فبراير المنصرم خطة سلام لحل القضية استناداً على قرارات الشرعية الدولية والرؤية العربية للسلام. وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي البرازيل إلى أن "تلعب دورا" في الرعاية المتعددة الأطراف للمفاوضات وعملية السلام في الشرق الأوسط، وبأفضل السبل التي يمكن سلوكها لاستئناف المفاوضات المتعثرة بغية الوصول لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب بأمن واستقرار دائم وسلام". كما شدد على رفض القيادة الفلسطينية لهذا القرار " بوصفه قراراً مجحفاً بحقوق الشعب الفلسطيني ومؤلماً بكل تفاصيله وعلى رأسها توقيته". ويرى مختصون في الشأن الفلسطيني من جهتهم ان جوهر خطة السلام الفلسطينية هي "الرسالة الحاسمة" التي أراد الرئيس عباس أن يوجهها لإسرائيل والولايات المتحدة تحديداً ثم للمجتمع الدولي ومفادها أن " الشعب الفلسطيني لا يزال يتبنى خيار السلام رغم كل الصعوبات والمعوقات والعقبات التي تضعها التصرفات والإجراءات الإسرائيلية والأمريكية التي تكاد تعصف بأية عملية سلام في العالم". ومن الواضح أن خطة السلام الفلسطينية المستندة على القررات الدولية والعربية حسبهم، لا تهدف في النهاية الا الى إقامة الدولة الفلسطينية عبر تقديم المرونة اللازمة لحل بعض القضايا الرئيسية من أجل تسهيل عملية التفاوض ولاسيما قضايا الأرض واللاجئين والقدس ودون تنازل عن الثوابت.