دعا وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الأول خلال مشاركته بالقاهرة في الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية المنعقد تمهيدا للدورة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية حول متابعة الوضعية السائدة في القدس، إلى أن "الجزائر تواصل دعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني" مؤكدا على "ضرورة تحرك يكون في مستوى التحديات التي تفرضها التطورات الأخيرة للأوضاع في فلسطين على مسار السلام برمته". في هذا الصدد جدد مساهل"دعمهم الجزائر لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس طبقا للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة". وتمحورت النقاشات التي دارت بين الوزراء حول "تقييم الوضع السائد في فلسطين على ضوء القرارات التي اتخذها مجلس جامعة الدول العربية والتجنيد الذي تبع ذلك من أجل القضية الفلسطينية لاسيما فيما يتعلق بالحفاظ على وضع القدس الشريف".كما تم التطرق إلى "التداعيات المحتملة" لقرار الإدارة الأمريكية حول مسار السلام والاستقرار بالمنطقة. وعلى الصعيد نفسه دعا وزراء الخارجية العرب إلى ضرورة تأسيس آلية متعددة الأطراف تحت مظلة الأممالمتحدة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي مع التأكيد على الرفض أن يكون للولايات المتحدة دور في هذه الآلية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأردني والجيبوتي والأمين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط، إن وزراء الخارجية اتفقوا على ضرورة العمل لتأسيس آلية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام.وأضاف أن "هناك مقترحات بفتح عضوية (اللجنة) الرباعية الدولية لتشمل دولا أخرى عربية وأفريقية وآسيوية، وقد يصبح مؤتمر باريس هو الآلية" مضيفا "لا نمانع أن تكون أمريكا جزءا من الآلية، لكن نمانع ونمنع أن تكون أمريكا هي الآلية". وأكد أن الرعاية الحصرية الأمريكية للمفاوضات أصبحت من الماضي، بعد صدور قرار الرئيس دونالد ترامب، بشأن القدس، والذي أنهي الدور الأمريكي في عملية السلام. وأعلن ترامب في السادس من ديسمبر الماضي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن ذلك "لمصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين". وقوبل قرار ترامب برفض من جانب الفلسطينيين والدول العربية التي شهد بعضها مظاهرات أمام السفارات الأمريكية.