أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي يوم الاثنين بتيارت أن دائرته الوزارية قد فتحت تحقيقات وبائية لمعرفة أسباب الحالة الوبائية لداء البوحمرون بولايتي الوادي و ورقلة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية إلى ولاية تيارت أنه "تم تسجيل 600 حالة إصابة بداء البوحمرون بكل من ولايتي الوادي و ورقلة، مما أدى إلى بعض حالات الوفاة جراء هذا الوباء في صفوف الأطفال والبالغين". وأكد السيد حسبلاوي أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فتحت تحقيقات لمعرفة أسباب انتشار هذا الوباء بهاتين الولايتين، مؤكدا أنها "تحقيقات وبائية حول هذا المرض الذي يبقى الدواء الوحيد له هو اللقاح"، مشيرا إلى "أنه تم تسجيل خلال السنوات الماضية نسبة جد منخفضة من تلقيح الأطفال ضد داء البوحمرون بسبب العزوف على التلقيح رغم أن اللقاحات في الجزائر تستجيب للمعايير الدولية وهذا العزوف هو أحد أسباب الحالة الوبائية التي عرفتها هاتين الولايتين". كما تطرق أيضا إلى رفع التجميد على العديد من مشاريع قطاع الصحة لولاية تيارت مثل مركز لمعالجة الحروق ومركز مكافحة السرطان. وأشار مختار حسبلاوي إلى أن هياكل صحية أخرى ستدخل حيز الخدمة خلال الأشهر القادمة مثل مستشفى 120 سرير بالسوقر ومركب الأم والطفل لتيارت. وحضر الوزير أثناء زيارته لمستشفى "يوسف دامرجي" بعاصمة الولاية تشخيص حالة التهاب الحويصلة (المرارة) بواسطة التحاضر عن بعد بين المتخصصين بذات المرفق الصحي والمركز الاستشفائي الجامعي لوهران وهي الحالة التي تستلزم عملية جراحية سيتم إجراؤها في إطار التوأمة بين المؤسستين الاستشفائيتين المبرمجة قريبا. وتضمن برنامج زيارة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى ولاية تيارت تفقد مشروعي مستشفى 120 سرير بالسوقر ومركب الأم والطفل بحي السانية بتيارت. كما زار بعاصمة الولاية المستشفى النهاري بحي "كرمان" الذي تم إنجازه في انتظار تجهيزه، وكذا عيادة متعددة خدمات بحي "لاكادات"، فضلا عن تدشينه عيادة خاصة بحي "التفاح".