رافعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، من أجل الحفاظ على المكاسب الاجتماعية التي تحصل عليها الشعب منذ سنوات على غرار الحق المجاني في التعليم و الصحة، داعية السلطات العمومية لتكريس هذه الحقوق عن طريق وضع حد لكل الممارسات "الدنيئة" التي تريد أن تمس هذين القطاعين. وفي كلمة افتتاحية لها في اجتماع المكتب الولائي للعاصمة في إطار التحضير للجمعية العامة لمناضلي الحزب على مستوى العاصمة، دعت السيدة حنون السلطات العمومية "من أجل الحفاظ على مكتسبات الشعب، لا سيما في مجالي التعليم والصحة، التي استطاع الحصول عليها" ، وذلك عن طريق وضع حد لكل الممارسات "الدنيئة" التي تريد أن تمس هذين القطاعين. و في هذا الاطار أبدت السيدة حنون تخوفها في "ترك الدولة لحق التعليم لا سيما بعد اعتماد 9 مؤسسات جامعية خاصة"، مبرزة خوفها أيضا على مصير المستشفيات العمومية، التي "تعيش هي الأخرى حالة تدهور رهيب" ناجم عن إضراب الأطباء المقيمين. وقالت أن مستوى التعليم الذي توفره حاليا الجامعة والذي برهن --حسبها--عن فشل نظام الليسانس-ماستر-دكتورا بعد سنوات من تطبيقه "قد يشكل خطرا كبيرا على الطلبة وعلى مستقبلهم". ودعت السيدة حنون في هذا الاطار الى "وضع حد للمشاكل التي تتخبط فيها الجامعة" و التي تمس أحد المكتسبات الوطنية. و من هذا المنطلق، أكدت أن تشكيلتها السياسية تدافع "بصفة لا مشروطة عن الحق في الاضراب وفي التنظيم النقابي وتندد بتجريد هذه الحقوق واللجوء إلى الحلول القضائية التي أصبحت آلية". وقالت أن حزب العمال "لا يتدخل في شؤون النقابات وإنما يساعد في إيجاد الحلول لتجنب الانسداد وذلك عن طريق توجهه دائما للسلطات العليا سواء كان الأمر يتعلق بالأطباء المقيمين أو بالأساتذة او بغيرهم". و بالمناسبة أوضحت السيدة حنون أن المجلس التأسيسي يبقى "الحل الوحيد للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد"، مذكرة بالحملة الوطنية لجمع التوقيعات حول الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لمطالبته باستدعاء انتخابات لهذا المجلس كمخرج سياسي للأزمة.