شهد حفل افتتاح الطبعة الحادية عشر للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك يوم الاثنين مشاركة مسؤولين كبار لمجمعات الطاقة الكبرى والذين شددوا على وجه الخصوص على الطابع الاستراتيجي لشراكتهم مع المجمع البترولي الوطني. وشدد رئيس شركة إيني الايطالية السيد كلوديو ديسكالزي في كلمته على النمو المتواصل للطلب على البترول والغاز في العالم، مضيفا أن هذا يمثل تحديا تاريخيا. وحسب المسؤول الأول لشركة إيني فإن هذا الهدف بالنسبة لمجمعه يمر عبر الاستثمار في الطاقات المتجددة لاسيما الطاقتين الشمسية و الرياحية في المنشآت بدل الغاز. وفي هذا الإطار أبرز السيد كلوديو ديسكالزي الشراكة المثمرة بين شركة إيني والجامعات الجزائرية في مجال الطاقة الشمسية، مؤكدا أن الجزائر تمتلك أكبر الإمكانيات الشمسية في العالم. من جانبه، أشاد نائب رئيس شركة (CEPSA) الاسبانية السيد بيدرو ميرو بالشراكة الممتدة ل30 سنة بين شركته وسوناطراك التي بدأت عام 1992، واصفا إياها "بالمثمرة جدا" والتي سمحت بإبرام العديد من عقود التنقيب وكذا العديد من الاستكشافات لحقول البترول والغاز. كما أشار السيد ميرو إلى مشروع "مادغاز" الذي يمثل -حسبه- "مشروعا كبيرا ورقما قياسيا ممتازا للعمليات بعد تحد تقني ومنشأة مفتاحية للأنظمة الغازية في الجزائر واسبانيا"، معتبرا أن الشراكة بين سوناطراك وشركة CEPSA قوية ووفية وفعالة". من جانبه، أكد ممثل المجمع الفرنسي طوطال السيد أرنود بروياك على "الطابع الممتاز" للشراكة بين شركته و سوناطراك، مشددا على أهمية التعاون في تطوير الموارد الطاقوية والمستوى البيئي.