وقّع الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المومن ولد قدور والرئيس التنفيذي المدير العام لشركة "إيني" الإيطالية كلاوديو ديسكالزي أمس، على اتفاقيات في المجال الطاقوي لتعزيز التعاون بين سوناطراك وإيني. وقد تمت مراسم التوقيع أمس، خلال اليوم الثاني من الأيام العلمية والتقنية لشركة سوناطراك. شمل الاتفاق الأول توقيع برتوكول تعاون لإطلاق برنامج استكشاف وتطوير وصف بالطموح بحوض بركين لإنجاز أنبوب لنقل الغاز، يربط وحدتي إنتاج حوض بركين بلجمة بئر رود ومنزل لجمة شرق. وسيسمح المشروع بإنتاج إضافي يفوق 7 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا. أنبوب الغاز سينجزه أحد فروع سوناطراك خلال السنة الحالية على أن يدخل قيد الاستغلال مطلع عام 2020. وهي الاتفاقية التي تهدف إلى إنتاج احتياطيات غاز جديدة من خلال استخدام وتحسين البنى التحتية الحالية للمنشآت الغازية بالمنطقة، التي تعد من أهم الأحواض الغازية بالجزائر. كما تم التوقيع على اتفاقية ثانية بين "إيني" وسوناطراك تتعلق بمواصلة التعاون في قطاع البحث والتطوير البترولي. وتأتي بعد الاتفاقية المبرمة بين الشركتين شهر نوفمبر 2016 بهدف التكيف والتطورات الحاصلة في المجال الطاقوي. إلى جانب الاتفاقيتين السابقتين، تم توقيع اتفاقية ثالثة خاصة بتشجيع الابتكار في السياق العالمي لانتقال الطاقة، والذي يدخل ضمن البرنامج المخصص لتظاهرة الأيام العلمية والتقنية لشركة سوناطراك. وحسب المدير العام لسوناطراك، فإن الاتفاقيات تهدف إلى "تعزيز التكامل بين الشركتين في الأنشطة التي يتم تشغيلها بشكل مشترك في الجزائر، والتي سيتم تحقيقها من خلال التآزر المهم الذي سيؤدي إلى تقليص كبير للتكاليف وتحسين الكفاءة". من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" بأن التعاون المتجدد بين شركاتنا، المنصوص عليه في اتفاقيات اليوم، يتيح لشركة إيني القيام بخطوة أخرى هامة في الجزائر لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية مع سوناطراك، علاوة على ذلك، فإن إنشاء قريبا، مختبر الطاقة المتجددة والمصنع الكهروضوئي في موقع إنتاج "بي أر أن"، يشكل خطوة أخرى في عملية إزالة التلوث الكربوني. وتشمل العملية تطوير الأعمال التجارية الخضراء من خلال زيادة الالتزام بمصادر الطاقة المتجددة والبحث العلمي والتكنولوجي. رؤساء كبرى شركات البترول العالمية يجمعون: الجزائر شريك استراتيجي في المجال الطاقوي أجمع المشاركون في فعاليات الطبعة الحادية عشر للأيام العلمية والتقنية لشركة سوناطراك، التي انطلقت أول أمس، وتتواصل إلى غاية يوم غد الخميس بقصر المؤتمرات أحمد بن أحمد بولاية وهران، على أهمية الشراكة بين سوناطراك ومختلف الشركات والتجمعات الدولية في المجال الطاقوي ودورها الريادي والاستراتيجي وخاصة بالنسبة لأوروبا. وهو ما أكده الرؤساء المديرون العامون لكبرى الشركات العالمية الناشطة في مجال المحروقات على غرار شركة "إيني" الإيطالية، شركة "سيبسا" الفرنسية ونظيرتها "توتال"، إلى جانب الشركة الأمريكية "واتر فورد". كشف السيد كلاوديو ديسكاليزي الرئيس المدير العام لمجمع "إيني" الإيطالي في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشر للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك بأن "الجزائر تعد اليوم الشريك الأمثل لأوروبا في مجال الطاقة. مضيفا أن الجزائر يجب عليها أن تضطلع بدورها المحوري والهام على المستوى الدولي، على اعتبار أنها تملك إمكانيات هامة لتلبية احتياجات ضفتي المتوسط، في وقت تستفيد فيه دول جنوب أوروبا من 80 بالمائة من احتياجاتها الطاقوية والغازية من الجزائر". كما كشف عن التوصل إلى توقيع اتفاقية بين سوناطراك وشركة إيني لإنجاز أكبر مصنع لتوليد الطاقة عن طريق الألواح الشمسية، وهو المشروع الذي سيرى النور شهر جويلية المقبل، والذي سيسمح بتحويل الغاز الذي كانت تستغله الشركة نحو الاستعمال الخارجي لصالح السكان. وأوضح الرئيس المدير العام ل«إيني" بأن الشركة، ومن خلال تواجدها بالجزائر، لا تزال تهدف إلى تطوير الشراكة وتوسعتها مع سوناطراك للوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية خاصة بعد وصول هذه الشراكة لتحقيق إنجازات هامة بإيصال الغاز لإيطاليا وعدة دول أوروبية بما يمثل ربع احتياجات أوروبا من الغاز. من جانبه، كشف بيدرو ميرو نائب الرئيس المدير العام لشركة "سيبسا" الفرنسية بأن الشركة، ومنذ التحاقها للعمل بالجزائر أواخر سنوات الثمانينات، رفعت التحدي مع إطارات سوناطراك للتوصل إلى اكتشافات هامة دفعت بمجال التعاون والشراكة نحو آفاق جديدة ونحو فكرة الانتقال الطاقوي بما يخدم مصالح الطرفين، خاصة أمام مشروع "ماد غاز" الذي حقق إنجازات لم يكن يتصورها أي أحد وراهنت عليه الجزائر ليحقق أرقما قياسية في مجال الإنتاج والوصول إلى عمق أوروبا لتكون أهم شريك لأوروبا. وأكد الرئيس المدير العام لشركة "سيبسا" بأن الشراكة بين الطرفين تبقى رائدة ومرشحة للتطور أكثر. بدوره، كشف السيد أرنود بروياك الرئيس المدير العام لمجمع "توتال" الفرنسي، بأن التعاون بين سوناطراك و«طوطال" أخذ أبعادا هامة وتحول إلى علاقات شراكة متميزة، أسفرت عن تحقيق نتائج هامة في مجالات الطاقة، أدت إلى الانفتاح على التعاون في مجال طاقوي آخر على غرار التعاون في الطاقات المتجددة وتطويرها.