أعلن الامين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحلي ختيم خرازي اليوم الأربعاء في نواكشوط، أن المنطقة تواجه العديد من التحديات البيئية والمناخية، الأمر الذي يستدعي تظافر الجهود، واتخاذ جملة من الاستراتيجيات السياسات لمواجهة تلك التحديات. وأوضح خرازي خلال أشغال الدورة ال23 لمجلس إدارة مرصد الساحل الصحراء، التي تعقد بنواكشوط أن منطقة الساحل والصحراء "تتعرض للعديد من التحديات والمعوقات والنمو الديموغرافي وتدهور الأراضي والتوزيع غير العادل لمصادر المياه والهجرة وانعدام الأمن"، وهي تحديات زادتها كما أضاف "عبئا الآثار السلبية للتغير المناخي، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود وتعاضدها". وتابع قائلا ان المنظمة تعالج العديد من الموضوعات ذات العلاقة بمكافحة التصحر وبالمتابعة البيئية وبالتغير المناخي، إلى جانب تسيير الماء وخاصة المياه الجوفية الحدودية وعلاقتها بالمياه السطحية. ومن جهته، استعرض رئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل عبد العظيم الحافي بأرقام التحديات المطروحة على كوكب الأرض والنمو المضطرد لساكنته والحاجيات المتزايدة في توفير مياه الشرب والصعوبات الكامنة وراء الحصول على هذا المورد الهام. وأشار كمارا إلى أن سكان موريتانيا يعانون من التأثيرات المتضافرة للظواهر الطبيعية وضغط النشاطات البشرية والتصحر، الأمر الذي جعل البلاد تتحمل في الصميم تدهور المجابات الرعوية ونقص انتاجية المواشي والموارد الطبيعية، مما نجم عنه نزوح السكان من الأرياف إلى المراكز الحضرية لتحسين ظروفهم المعيشية. للإشارة، فان مرصد الساحل والصحراء منظمة غير حكومية، تضم 23 بلدا افريقيا و6 دول غير افريقية، إضافة الى 13 منظمة إقليمية وغير حكومية دولية، أنشئت سنة 1992 ومقرها تونس وتتدخل في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وشبه الرطبة والجافة في منطقة الصحراء الكبرى والساحل الافريقي.