أشرفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي يوم الخميس بالجزائر العاصمة على تنصيب لجنة التحكيم للجائزة الوطنية للمدينة الخضراء و التي سيمنحها رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال الاحتفال باليوم الوطني للشجرة المصادف ليوم 25 أكتوبر القادم. و أكدت الوزيرة بهذه المناسبة أن الطبعة الأولى لهذه الجائزة تشجع على المنافسة بين مختلف المدن الجزائرية و ذلك من أجل ارساء ثقافة بيئية لدى المواطن و ايلاء بعد الترفيه و التزيين للمدن الأهمية اللازمة فضلا عن دفعها لتحسين حصة الفضاءات الخضراء لكل ساكن. كما أوضحت السيدة زرواطي أن تحديد كيفيات تنظيم و منح الجائزة الوطنية للمدينة الخضراء يكون و فقا للمرسوم التنفيذي رقم 09-101 المؤرخ في 10 مارس 2009 و كذا القرار المؤرخ في 7 يوليو 2013 المحدد لنظام المسابقة الوطنية للمدينة الخضراء و كيفيات الترشح و الشروط و المعايير التقنية لمنح الجائزة . و في ذات السياق, أفادت ذات المسؤولة أن مسابقة الجائزة الوطنية للمدينة الخضراء تعتمد على عدة معايير أهمها نوعية التزيين النباتي و التهيئة بشكل عام, اضافة الى استعمال النباتات التي تتأقلم مع خصوصيات كل منطقة جغرافية و أيضا مدى تطبيق تقنيات الغرس التي تحترم البيئة. و من المعايير التي سيتم الاعتماد عليها أيضا لمنح جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء, أشارت الوزيرة الى أهمية الاخذ بعين الاعتبار تنوع المساحات الخضراء و صيانتها و الجانب الجمالي للمدينة وعدد المساحات الخضراء المصنفة و توفر مخطط تسيير هذه المساحات . و بخصوص مهام لجنة التحكيم للجائزة الوطنية للمدينة الخضراء, أوضحت السيدة زرواطي أن هذه الهيئة تتكفل بإعداد مضمون استمارة التسجيل التي ستمنح للمترشحين ممثلي المدينة المعنية و تحديد وثائق ملف الترشح و دراسة ملفات المترشحين للتأكد من مطابقتها مع الشروط و المعايير المحددة. و يرأس هذه اللجنة ممثل وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة و تضم خمسة عشر عضوا يمثلون بدورهم تسعة قطاعات وزارية و هي كل من الداخلية و المالية و السكن و العمران و الغابات و الاشغال العمومية و الثقافة و الاتصال و البحث العلمي الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني يتم تعيينهم لمدة ثلاث سنوات. و بهدف ضمان السير الحسن لعمل لجنة التحكيم للجائزة الوطنية للمدينة الخضراء, قدمت السيدة زرواطيعدة توجيهات لأعضاء اللجنة شددت من خلالها على أهمية الاطلاع على كل النصوص القانونية و التنظيمية المتعلقة بالمساحات الخضراء و اعداد النظام الداخلي المحدد لكيفيات تسيير اللجنة اضافة الى تحضير ورقة طريق او دفتر شروط تحدد فيه كيفيات و مراحل منح الجائزة و كذا كيفية التنسيق مع مديريات البيئة. كما شملت التوجيهات المقدمة من طرف الوزيرة اقتراح آليات عملية لمعاينة ملف الترشح للتحقق من امتثال اصحابه للشروط و المعايير المطلوبة ووضع رزنامة لاجتماعات اللجنة و تحديد تاريخ سحب استمارة الترشح من مديريات البيئة الى جانب اعداد رسائل تحسيسية وومضات اشهارية توعوية و المشاركة في حصص تلفزيونية و اذاعية بهدف التحفيز على المشاركة و تشجيع روح المنافسة بين مختلف المدن . و أكدت السيدة زرواطي ايضا على ضرورة اعداد برنامج خاص يتضمن زيارات ميدانية لمعاينة المدن المترشحة لنيل الجائزة مع امكانية الاستعانة بمختصين في مجال البيئة لضمان تقييم "موضوعي" . كما أشارت الى أهمية استخدام البريد الالكتروني الذي تم فتحه بهذا الخصوص من اجل ضمان التواصل بين أعضاء اللجنة و مديريات البيئة على مستوى مختلف الولايات. و من جهة اخرى , أفادت الوزيرة أن هناك لجان ولائية ستعمل بالتنسيق مع لجنة التحكيم للجائزة الوطنية للمدينة الخضراء. للتذكير, كان قطاع البيئة قد نصب مؤخرا اللجنة الوطنية الوزارية المشتركة للمساحات الخضراء و التي تتكفل بدراسة ملفات تصنيف المساحات الخضراء. وانشئت هذه اللجنة بموجب القانون المتعلق بتسيير المساحات الخضراء و حمايتها و تنميتها و الذي جاء بتوجيه من طرف رئيس الجمهورية بهدف وضع "سياسة حقيقية" لانشاء شبكة للمساحات الخضراء على مستوى الأوساط الحضرية . و أوضحت الوزيرة بهذا الشأن أن حصة المساحة الخضراء للمواطن في الجزائر عرفت تحسنا, حيث انتقلت من 1 متر مربع في 2014 الى أكثر من 5ر4 متر مربع في أواخر 2017 , مؤكدة على أهمية تكثيف الجهود على المستوى المحلي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.