انتقدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان وعضو لجنة عائلات الصحراويين مجهولي المصير بالمناطق الصحراوية المحتلة السيدة الغالية أدجيمي, "غياب الارادة السياسة" لدى الحكومة المغربية لمعالجة ملف ظاهرة الاختفاء القسري و المعتقلين و المفقودين الصحراويين و انهاء معاناة العائلات الصحراوية المعنية و ذويها, و حثت الجمعيات و الهيئات الصحراوية المعنية بحقوق الانسان على التعاطي مع فريق عمل الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة للكشف عن الحقيقة و مصير هؤلاء. جاء ذلك خلال مشاركة السيدة الغالية أدجيمي, في أشغال الدورة ال115 لفريق العمل المعني بالاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة, المنعقدة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف, وفق ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) يوم الثلاثاء. ونقلت الوكالة, عن المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان قولها في تصريح, أن مشاركتها في هذه الدورة التي جمعتها بخبراء ومساعدي فريق الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة, " تأتي في إطار متابعة الجمعيات الصحراوية المعنية بالملف إلى جانب لجنة عائلات مجهولي المصير الصحراويين بالمناطق المحتلة لظاهرة الاختفاء القسري في الصحراء الغربية والرد على الحالات التي توصل بها الفريق من طرف حكومة المغرب", مشيرة الى أن "الردود العشوائية" لحكومة الإحتلال المغربية على حالات الاختفاء القسري لمواطنين صحراويين "شابتها مجموعة من المغالطات والاستخفاف الممنهجين خصوصا بعض الحالات". وأوضحت السيدة أدجيمي أن لقاءها مع خبراء فريق الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة "سمح لها بتوضيح مكامن الخلل والمغالطات التي شابت هذه الحالات وذلك بعد التواصل مع العائلات المعنية والتي فندت جل هذه الادعاءات" المغربية. وأشارت الحقوقية الصحراوية إلى "أهمية تعاطي" جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين والجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ولجنة عائلات الصحراويين مجهولي المصير بالمناطق المحتلة, مع فريق عمل الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة, موضحةً أن "المتابعة الدقيقة للملف من طرف هذه الجهات أظهرت مرة أخرى انعدام الإرادة السياسية لدى المملكة المغربية في معالجة هذه الظاهرة وإنهاء معاناة العائلات وذويها" عبر الكشف الشامل عن الحقيقة وتسليم رفات الشهداء وإجراء تحاليل الحمض النووي ومتابعة المسؤولين وتعويض الضحايا والإفراج عمن تبقى منهم على قيد الحياة.