تنظم محافظة الطاقة الذرية (كومينا) في الفترة من 6 إلى 10 مايو 2018 بالجزائر العاصمة، ورشة العمل الدولية لمراكز البيانات الوطنية، حسبما أفاد به يوم الخميس بيان لوزارة الطاقة. وسيضم هذا الحدث الدولي الذي سيعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (نادي الصنوبر)، 62 مشاركا أجنبيا من 40 دولة وحوالي عشرين مشاركا وطنيا يمثلون مراكز الأبحاث النووية التابعة لمحافظة الطاقة الذرية (هيئة تحت وصاية وزارة الطاقة)، ومركز البحوث في علم الفلك والفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، ووكالة الفضاء الجزائرية، ووزارة الدفاع الوطني ووزارة الشؤون الخارجية، حسب نفس المصدر. وستركز ورشة العمل على قدرة المراكز الوطنية للبيانات على القيام بأنشطتها في مجال التدقيق و التحقق، والوصول إلى البيانات (الزلزالية، دون الصوتية، الصوتيات المائية و النويدات المشعة) من نظام المراقبة الدولي وكذا منتجات مركز البيانات الدولي في فيينا، تشارك هذه البيانات واستخداماتها للأغراض السلمية حصرا. وسيتيح ذلك، لاسيما من خلال التبادلات بين الخبراء الدوليين تعزيز قدرات الأجهزة الوطنية، التحكم في جمع البيانات النووية في إطار تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والتي يمكن استخدامها ليس فقط لاستغلال الطاقة النووية لأغراض سلمية، ولكن أيضا في الاستعداد لبعض الكوارث الطبيعية مثل الهزات الأرضية و التسونامي والأعاصير. كما سيسمح هذا اللقاء الاستغلال الرشيد والاستخدام السلمي للإشارات والبيانات التي يتم جمعها في إطار منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية من أجل التقييم والوقاية من المخاطر ومن أجل تلبية احتياجات الأمن المدني بالإضافة إلى إدارة الكوارث الطبيعية والوقاية منها، وفقا للبيان. وسيشرف وزير الطاقة، مصطفى قيطوني على افتتاح أشغال هذه الورشة الدولية التي تنظم بالتعاون مع الأمانة التقنية المؤقتة التابعة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. يذكر بأن الجزائر وقعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 15 أكتوبر 1996 قبل التصديق عليها في 11 يوليو 2003. وإلى غاية 30 أبريل 2018، بلغ عدد الموقعين على المعاهدة 183 دولة. ويأتي انضمام الجزائر لهذه المعاهدة بالنظر لموقفها التقليدي المرافع من أجل السلام في العالم ونزع السلاح وحظر انتشار جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، يضيف نفس المصدر.