تنظم محافظة الطاقة الذرية (كومينا) في الفترة من 6 إلى 10 ماي الجاري، بالجزائر العاصمة، ورشة عمل دولية لمراكز البيانات الوطنية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة. وسيضم هذا الحدث الدولي الذي سيعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، 62 مشاركا أجنبيا من 40 دولة وحوالي عشرين مشاركا وطنيا يمثلون مراكز الأبحاث النووية التابعة لمحافظة الطاقة الذرية (هيئة تحت وصاية وزارة الطاقة)، ومركز البحوث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ووكالة الفضاء الجزائرية ووزارة الدفاع الوطني ووزارة الشؤون الخارجية، حسب نفس المصدر. وستركز ورشة العمل على قدرة المراكز الوطنية للبيانات على القيام بأنشطتها في مجال التدقيق والتحقق والوصول إلى البيانات (الزلزالية، تحت الصوتية، الصوتيات المائية والنويدات المشعة) من نظام المراقبة الدولي، وكذا منتجات مركز البيانات الدولي في فيينا، مع العلم أن هذه البيانات واستخداماتها تتم للأغراض السلمية حصرا. وسيتيح ذلك لاسيما من خلال التبادلات بين الخبراء الدوليين، بتعزيز قدرات الأجهزة الوطنية، التحكم في جمع البيانات النووية في إطار تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والتي يمكن استخدامها ليس فقط لاستغلال الطاقة النووية لأغراض سلمية، ولكن أيضا في الاستعداد لبعض الكوارث الطبيعية مثل الهزات الأرضية والتسونامي والأعاصير. كما سيسمح هذا اللقاء بمناقشة الاستغلال الرشيد والاستخدام السلمي للإشارات والبيانات التي يتم جمعها في إطار منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، من أجل التقييم والوقاية من المخاطر ومن أجل تلبية احتياجات الأمن المدني، بالإضافة إلى إدارة الكوارث الطبيعية والوقاية منها وفقا للبيان . وسيشرف وزير الطاقة مصطفى قيطوني على افتتاح أشغال هذه الورشة الدولية التي تنظم بالتعاون مع الأمانة التقنية المؤقتة التابعة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. يذكر بأن الجزائر وقعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 15 أكتوبر 1996 قبل التصديق عليها في 11 جويلية 2003. وإلى غاية 30 أفريل الماضي، بلغ عدد الموقّعين على المعاهدة 183 دولة. ❊ ق.و