أعلنت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة, غنية الدالية, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن ما يقارب 290.000 شخص يستفيدون من جهاز نشاطات الادماج الاجتماعي , مشيرة الى أن المناصب الممنوحة في هذا الاطار يتم توزيعها على البلديات وفق الامكانيات المتوفرة. وأوضحت الوزيرة في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني, أنه "خلافا للمستفيدين من جهاز المنحة الجزافية للتضامن الموجه للفئات غير القادرة عن العمل, فان قطاع التضامن يسير جهاز نشاطات الادماج الاجتماعي بعدد اجمالي يقدر بنحو 290.000 مستفيد". وأوضحت خلال اجابتها على سؤال متعلق بتدعيم البلديات في اطار هذا الجهاز, أن "المناصب الممنوحة في اطار هذا الجهاز يتم توزيعها على البلديات وقف الامكانيات المتوفرة ويبقى تنصيب المستفيدين تحت سلطة رؤساء البلديات الذين يوزعونها حسب الاحتياجات المحلية". وذكرت الوزيرة بالمناسبة أنه في اطار سياسة الدولة المنتهجة لتدعيم ومرافقة الفئات المحرومة غير قادرة عن العمل تم اضافة 113431 مسجل في قائمة الانتظار للاستفادة من هذه المنحة والتغطية الاجتماعية. ويصل عدد المستفيدين الذين تتكفل بهم وزارة التضامن 944.883 شخص بمبلغ اجمالي يصل الى 47 مليار دج- حسب الارقام التي قدمتها الوزيرة. وفي نفس السياق ذكرت كذلك أنه تم وضع ترتيبا, في 1996, يقضي بمجانية الادوية الحيوية لفائدة المرضى المزمنين المحرومين غير المؤمنين اجتماعيا حيث تم ابرام اتفاقية مع الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي للتكفل بالعملية التي تنص على تعويض 70نوع من الدواء تخص 7 أنواع من الامراض المزمنة. وفي اجابتها عن سؤال اخر متعلق بالتكفل بالأطفال المعوقين, أكدت وزيرة التضامن أن ما يزيد عن 26.000 طفل معوق متكفل به على مستوى المؤسسات الخاصة والاقسام الخاصة خلال السنة الدراسية الحالية. وذكرت في نفس السياق أن الشبكة المؤسساتية الموجهة خصيصا لهذه الفئة تشمل 232 مؤسسة متخصصة عبر الوطن من بينها 46 مدرسة للأطفال المعوقين سمعيا تتكفل ب 3807 تلميذ و23 مدرسة للأطفال المكفوفين تتكفل ب 1095 طفل. وأشارت كذلك الى أن الاطفال المعوقين في المؤسسات المتخصصة والاقسام الخاصة يستفيدون من الحقائب المدرسية والمنحة المقدرة ب3000 دج والكتب المطبوعة بتقنية البراي بالنسبة للمكفوفين, وهذا اضافة الى مجانية الاطعام والنقل وايضا توفير النظام الداخلي للمقيمين بعيدا عن مؤسساتهم. وفي الشق المتعلق بمدرسة الاطفال المكفوفين بولاية باتنة التي شيدت في 1990 وتم وضعها سنة 1993 تحت تصرف مديرية الجمارك, أشارت السيدة الدالية الى أنه سيتم استغلالها حينما تنتهي عملية التحويل النهائي لفائدة مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية للتكفل بهذه الفئة من الاطفال. وأوضحت بالمناسبة الى أن ولاية باتنة تتوفر على 7 مؤسسات متخصصة للتكفل بالأطفال المعوقين منها 5 مراكز نفسية بيداغوجية للأطفال المعوقين ذهنيا وأخرى للمكفوفين ومدرسة للمعوقين سمعيا. و في اجابتها عن الانشغال المتعلق بوضعية المركز المتخصص لإعادة التربية بنات بحي كشيدة والذي تم غلقه في 2014 بسبب الاضرار الذي لحفت به, أكدت الوزيرة أنه تم تحويل المقيمات الى مراكز أخرى بولاية تبسة واخريات تم ادماجهن في الوسط العائلي على مستوى بعض الولايات هذا في انتظار ترميم المركز الذي خصصت له الدولة 20 مليون دج.