أشاةدت المحافظة السامية للأمازيغية يوم الأربعاء بالمصادقة خلال مجلس الوزراء المنعقد أمس الثلاثاء برئاسة رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة على مشروع القانون المتعلق بالأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية. و أكدت المحافظة في بيان لها أن "هذا القرار التاريخي و المكسب الوطني المجسدين بمبادرة من رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة سمح باستكمال مسار اعادة الاعتبار للأمازيغية ببلادنا" مضيفا أن "استكمال هذا المسار المؤسس يفتح للأمازيغية, لغة و ثقافة (تراث جميع الجزائريين) أفاقا معتبرة من حيث العمل الواجب انجازه في الآجال و في مختلف المجالات". كما اعتبرت المحافظة السامية للأمازيغية أن الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية "هيئة دستورية مختصة و صرح مرجعي علمي وطني لا غنى عنه و حامل لمشاريع أبحاث من أجل توحيد اللغة الأمازيغية و توضيحها من أجل تعلم متاح للجميع و التي تستمد معرفتها قوتها من تمسكها المزدوج بالاستعمال و التوحيد". وجاء في ذات البيان ان "الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية و من أجل القيام على أكمل وجه بمهامها المحددة مسبقا, تعمل ضمن مقاربة تعاون و تنسيق و تبادل مع المؤسسات و الهيئات العمومية و كذا مع الأكاديميات و المؤسسات اللغوية المماثلة". كما أشارت المحافظة الى أن "مهام اعادة الاعتبار للأمازيغية و ترقيتها المسندة بشكل متميز وعلى التوالي للمحافظة و للأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية تستلزم لا محالة المساهمة المتكاملة للهيئتين باعتبارها أساس النجاح الكامل لمسار تعميم الأمازيغية و تنشئتها الاجتماعية". و يحدد مشروع هذا القانون العضوي مهام و تشكيلة و تنظيم و سير هذه الهيئة الموضوعة لدى رئيس الجمهورية و التي تقرر انشائها بموجب المادة 4 من الدستور المعدل سنة 2016 . و تتكفل هذه الأكاديمية على الخصوص بجمع الرصيد الوطني للغة الامازيغية بكل تنوعاتها اللسانية وتوحيد الأمازيغية على كافة مستويات الوصف والتحليل اللساني و كذا إعداد قاموس مرجعي للغة الأمازيغية. و تتكون تشكيلة الأكاديمية من خمسين (50) عضوا على الأكثر يتم انتقائهم من بين الخبراء و الكفاءات المثبتة في علوم اللغة والمجالات التي لها علاقة باللغة الامازيغية و العلوم ذات الصلة. كما سيكون للأكاديمية أيضا مجلسا و رئيسا و مكتبا و لجانا متخصصة.