أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ان الحكومة اتخذت كافة التدابير من اجل السير الحسن و تأمين امتحانات الباكالوريا المقررة من 20 الى 25 يونيو. و أوضحت الوزيرة خلال لقاء مع الصحافة ان العديد من الدوائر الوزارية تعمل على قدم و ساق مع وزارة التربية الوطنية "من أجل ضمان السير الحسن و تأمين امتحانات الباكالوريا" التي سيشارك فيها هذه السنة 709.448 مترشح. ولدى التطرق الى اجراء قطع الانترنيت في بداية كل امتحان لمدة ساعة قصد تجنب محاولات الغش, اعترفت الوزيرة بان هذا "الأمر فرض نفسه علينا و انها حالة قوة قاهرة ولسنا مرتاحين للجوئنا الى قطع الانترنيت و لكن لا يجب الوقوف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الظواهر". و اكدت المسؤولة الاولى لقطاع التربية ان دائرتها الوزارية أعدت بروتوكولا "يتمثل في وثيقة ضخمة تشمل كل مراحل الامتحان قصد ضمان أفضل تنظيم ممكن لهذا الحدث". و من جهة اخرى, حرصت الوزيرة على الاشادة بالموظفين و الأساتذة البالغ عدده 700.000 الذين تم تجنيدهم لإنجاح الامتحانات الوطنية الثلاثة (شهادة التعليم الابتدائي و شهادة التعليم المتوسط والباكالوريا), مشيرة الى المكلفين بإعداد مواضيع الباكالوريا البالغ عدده 131 و الذين تم عزلهم نهائيا منذ 17 مايو الماضي في "مخبأ حقيقي" الى غاية نهاية الباكالوريا يوم 25 يونيو لتجنب أي تسرب للمواضيع. كما قررت وزارة التربية هذه السنة تفادي الزيارات الرسمية لمراكز الامتحان من أجل فتح الأظرف التي تحتوي على مواضيع الامتحانات لتفادي التشويش على المترشحين و كذا تأمين الامتحانات. و اضافت الوزيرة ان رقمنة القطاع سيما الارضية التي تم اطلاقها "قد ساهمت بشكل كبير في تحقيق الاهداف التي سطرها القطاع في مجال الشفافية و مكافحة الغش" متاسفة لكون بعض الظواهر السلبية مثل الغش "جاءت لتغطي على الجهود و التقدم و الانجازات التي حققها القطاع منذ سنوات". و في معرض تطرقها للمشاريع التي يقوم قطاعها بدراستها اكدت السيدة بن غبريت على تحسين المنظومة الوطنية للامتحانات على غرار البكالوريا عبر تقليص ايام الامتحان من 5 الى 3 ايام و ادخال المراقبة المستمرة ابتداء من السنة الثانية ثانوي حتى لا يتم حصر البكالوريا في بعض ايام الامتحان فقط. كما اكدت الوزيرة على احتواء جزء هام من مشاريع القطاع على الطابع الجزائري لبرامج المدرسة من خلال ادراج نصوص لكتاب جزائريين و تعزيز القيم المرجعية الوطنية المستندة على الاسلام و العربية و الامازيغية. و اشارت السيدة بن غبريت من جانب اخر الى "الضرورة الملحة" لانفتاح المدرسة على الفن و المسرح و الموسيقى و الثقافة الوطنية عبر اعمال مثل الكتابة و المطالعة و مختلف المسابقات و التظاهرات المدرسية معلنة عن التنظيم القريب للقاءات مع مسؤولي وزارة الثقافة و كذا مع عديد الكتاب و الشعراء من اجل اعداد برنامج عمل في هذا الاطار. في ذات السياق تعكف الوزارة بمساهمة شعراء و موسيقيين على اعداد نشيد مدرسي ينشده التلاميذ مع النشيد الوطني.