سيعكف القادة الأفارقة خلال قمة الاتحاد الافريقي ال31 المقررة يومي 1 و 2 يوليو المقبل بنواكشوط (موريتانيا) على مناقشة مسألة الفساد الشائكة لجعل هذه القارة موطن السلم و التكامل و التنمية الاقتصادية. و ستناقش القمة التي تنظم تحت شعار "كسب المعركة ضد الفساد: نهج مستدام نحو تحول افريقيا", هذه المسالة الهامة و الحاسمة مع تحديد هدف التوصل الى الرفاهية و الازدهار الاقتصادي في القارة الافريقية. و يؤكد اختيار قمة الاتحاد الافريقي موضوع مكافحة الفساد التزام الاتحاد الافريقي بمكافحة هذه الظاهرة عن طريق ارساء آليات مختلفة. وتتمثل المهمة الأساسية للهيئة التي عين أعضاؤها من قبل رئيس الجمهورية في اقتراح وتفعيل سياسة شاملة للوقاية من الفساد. و كان الوزير الأول أحمد أويحيى قد أكد خلال أشغال القمة ال30 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي في يناير المنصرم أن مكافحة الفساد مرتبطة ارتباطا وثيقا "بتعزيز دولة القانون و الديمقراطية بشكل يجعل ظاهرة الفساد تتراجع بقدر التقدم المسجل في تشييد دولة عادلة بمؤسسات قوية و ذات مصداقية". على الصعيد الدولي تعتبر الجزائر من الدول الأوائل الموقعة على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد في 9 ديسمبر 2003. و يتعلق الأمر بأداة تم التصديق عليها بموجب مرسوم رئاسي صدر بتاريخ 19 أبريل 2004. في إطار آلية تقييم تطبيق هذه الاتفاقية خضعت الجزائر في 2013 لتقييم من قبل النظراء في إطار الدورة التقييمية الأولى التي تمحورت حول فصلين من اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد على غرار "التجريم و الرصد و القمع" و "التعاون الدولي". على المستوى القاري يمثل الجزائر حسين آيت شعلال الذي انتٌخب السنة الماضية عضوا في المجلس الاستشاري للاتحاد الافريقي حول الفساد خلال الدورة ال31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي.